برأت محكمة بريطانية امرأة تدعى لورا لانجلي من تهمة قتل طفلتها الرضيعة، بعد أن أثبتت الأدلة العلمية للخبراء، أن الإصابات التي وُجدت على جثة الطفلة لم تتسبب بها الأم.
ووقع الحادث في فجر 20 نوفمبر 2020، حيث اتصلت لورا لانجلي، 38 عاماً، بخدمة الطوارئ بعد أن لاحظت توقف رضيعتها «إديث» البالغة من العمر سبعة أسابيع عن التنفس في منزلهما بمدينة بلاكبول.
ونقل المسعفون الطفلة إلى مستشفى «بلاكبول» فيكتوريا، حيث حاول الفريق الطبي إنقاذ حياتها دون جدوى، وأعلن عن وفاتها بعد 43 دقيقة من مكالمة استغاثة الأم. لكن المأساة تحولت إلى تهمة بالقتل، حيث كشفت تقارير الطب الشرعي أن الطفلة عانت 33 كسراً في أضلاعها.
واتُّهمت لورا لانجلي بالتسبب في تلك الإصابات لابنتها قبل وفاتها، وتم فتح تحقيق مطول في الحادثة، قبل إحالتها إلى المحاكمة في أكتوبر 2023، حيث أكد الخبراء الذين استعان بهم مكتب المدعي العام، أن الإصابات ربما حدثت قبل الحادثة بأيام.
واستدعى فريق الدفاع خبراء في علم العظام والطب الشرعي، من بينهم البروفيسور ديفيد مانجهام والبروفيسور إدوارد مكارثي، اللذان قدما تحليلات مختلفة، وقالا إن الكسور التي وُجدت على أضلاع الطفلة تتوافق مع الضغط الشديد المستخدم خلال عملية الإنعاش القلبي الرئوي، خاصة أن كثافة العظام لدى الرضيعة كانت منخفضة، ما جعلها أكثر عرضة للكسور، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وحددت محكمة بريستون الملكية جلسة الاثنين 18 نوفمبر الجاري لمواصلة نظر القضية والسماح لفريقي الادعاء والدفاع بتقديم أدلتهما العلمية، لكن المدعي فاجأ الجميع، حين أكد أنه علم بوجود قضية مشابهة ظهرت في محكمة الأسرة، أثارت شكوكاً حول المنهجية المستخدمة في تحليل الكسور في قضيته، وأعلن أنه لن يتم تقديم أي أدلة جديدة، ما أدى إلى تبرئة لورا لانجلي بشكل رسمي من تهمة قتل رضيعتها، بعد 4 أعوام من ملاحقتها بذلك الاتهام.
0 تعليق