نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برامج الدبلومات في الجامعات.. إلى أين المصير؟!, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 05:19 صباحاً
أعتقد أن هذه البرامج لا تدعم برنامج تنمية القدرات البشرية وهي إحدى برامج رؤية المملكة 2030، لأنها ستفرخ شهادات ضعيفة لا تمكنهم من الحصول على وظيفة في سوق العمل مقابل آخرين لديهم درجة البكالوريوس أو شهادات احترافية للتخصص نفسه، وأعتقد الآن أنه ليس للجامعات عذر ألا تدرك الأبعاد الاستراتيجية لهذه الرؤية الطموحة، وأن تفهمها فهما عميقا، وهي من لديها الأدوات البحثية والهرم الإداري الرشيق والدعم المادي وهذا الكم الهائل من المختصين والخبراء من أعضاء هيئة التدريس، في كيفية إعداد الكوادر البشرية وتعزيز تنافسيتهم واستهداف تنمية قدراتهم ومهارتهم، لصناعة كوادر وطنية مستعدة لسوق العمل الحالي والمستقبلي بقدرات طموحة وتنافسية محليا وعالميا، هل هذه البرامج الدبلومات المتوسطة بوضعها الحالي تسير بالمطلوب منها نفسه؟ وهل هي تدعم فرصة التعلم مدى الحياة وهل لها امتداد لإكمال درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا بالسهولة نفسها لإجراءات التقديم عليها؟
على الجامعات حقيقة إعادة النظر في هذه البرامج واستغلال فرصة ما نعيشه في هذا العهد الزاهر من قفزات اقتصادية نوعية، حتى أصبحنا اليوم محط أنظار العالم ونقطة جذب كبيرة للاستثمارات العالمية، وتهاتف الشركات الكبرى للدخول إلى السوق السعودي وإنشاء مقررات إقليمية لها، وهذا يعطي دلالات واضحة على المستويات الاقتصادية التي نعيشها الآن، وبلا شك انعكاس ذلك على معدل التوظيف لدينا وبالتالي تراجع معدل البطالة إلى مستويات تاريخية، حيث بلغ 7.1%، مقتربا من مستهدف رؤية السعودية 2030 والبالغ 7%، لكن في الوقت نفسه السوق يحتاج إلى قدرات نوعية ومهارات متقدمة لمواكبة هذا التطور ونوعية الفرص الوظيفية.
أقترح كأول الحلول لهذ الموضوع جعل هذه البرامج مجانية لمن لم يحالفهم حظ القبول في الجامعة، لحث الجامعات على تطوير برامجها بما يواكب سوق العمل وفق جودة عالية ومعايير تنافسية، وتكون فرص حقيقية للطلاب لتطوير مهاراتهم، والتحاق المتميزين منهم والراغبين بعد ذلك بنظام التجسير وبقبول مباشر لإكمال دراستهم الجامعية.. (هكذا يكون الإعلان عنها).
0 تعليق