مباشر- أدى فوز دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لإشعال الأسواق العالمية، ووضع بصمته على الأسواق المالية مع تراكم الأصوات لصالحه في الولايات المتأرجحة الرئيسية، مما جعله على أعتاب العودة إلى البيت الأبيض.

ارتفعت الأسهم الأمريكية، وصعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.4٪؛ وسجل الدولار أكبر مكاسبه مقابل العملات الرئيسية منذ عام 2020؛ وتراجعت سندات الخزانة، مما أدى إلى ارتفاع العائدات القياسية بأكثر من 0.1 نقطة مئوية؛ وارتفعت عملة البيتكوين إلى مستوى قياسي.

وأرسلت التحركات إشارة واضحة إلى أن المستثمرين يتوقعون أن تبدو إدارة ترامب الثانية شبيهة إلى حد كبير بإدارته الأولى: تدفق ثابت من السياسات (تخفيضات الضرائب، تحرير القيود التنظيمية، التعريفات الجمركية) التي من شأنها أن تغذي في الوقت نفسه النمو الاقتصادي وأرباح الشركات والتضخم، وفق بلومبرج.

وكذل بالنسبة للمستثمرين في وول ستريت الذين كانوا يركبون موجة صفقات ترامب، كانت تلك لحظة انتصار لهم، حتى وإن ثبت أنها ستطون لحظات ومكاسب عابرة في نهاية المطاف.

وقال إيد الحسيني، استراتيجي أسعار الفائدة في شركة كولومبيا ثريدنيدل للاستثمار: "إذا كنت قد قمت بتداول "تجارة ترامب" على مدار الأسابيع الستة الماضية، فقد كان الأمر رائعًا. والسؤال هو أن هذه الجولات الرابحة لا تدوم إلى الأبد، وهل هذا هو الوقت المناسب لجني الأرباح".

في حين أن الرسالة التي أرسلها المستثمرون إيجابية على نطاق واسع، إلا أن هناك أيضا تحذيرا صارما بشأن تقلبات السوق.

ويأتي ارتفاع عائدات سندات الخزانة ليؤكد المخاوف من أن سياسات ترامب لن تؤدي إلا إلى تفاقم العجز في الميزانية المتضخم وإعادة إشعال دوامة التضخم التي كان صناع السياسات قد نجحوا في إخمادها أخيرًا في أعقاب كورونا. وفي لغة وول ستريت.

في وقت التصويت، ظل مديرو الصناديق متمسكين بالأسهم حتى بعد مكاسب بلغت 23% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2024، وهو ما يعني أنهم على استعداد لتحقيق أفضل عائد في عام الانتخابات منذ تسعة عقود. ووفقًا لمذكرة صادرة يوم الثلاثاء من مكتب الاستراتيجيات الكمية والمشتقات في مورجان ستانلي، فإن مديري الأصول "كانوا يديرون مراكز طويلة صافية قياسية في العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية".

وارتفعت قيمة التعرض الطويل الأجل لمؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 وراسل 2000 إلى نحو 400 مليار دولار، وهو ما يقرب من ضعف مستواه قبل عامين، في حين انخفض إجمالي المبيعات القصيرة إلى ما دون 100 مليار دولار للمرة الأولى منذ عام 2015. وقالت المذكرة إن المخصصات بين المستثمرين الأفراد كانت في ارتفاع أيضا.

وبحسب بيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأخيرة، احتفظت صناديق التحوط والتجار المضاربون الآخرون بنحو 17.8 مليار دولار في مراكز صعودية بالدولار.

وكان أحد أكبر الرابحين هو عملة البيتكوين، التي ارتفعت بأكثر من 8%، مما أضاف إلى الارتفاع الذي شهدته في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، حيث راهن المستثمرون على أن ترامب، الذي تبنى الأصول الرقمية، سيفوز بالبيت الأبيض.

بالنسبة للحسيني من كولومبيا ثريدنيدل، فإن السؤال الآن هو ما إذا كانت هذه التحركات يمكن أن تمتد.

وقال "أتوقع أن نرى بعض جني الأرباح من تجارة ترامب، وأن نرى بعض المستفيدين من القاع على الجانب الآخر. ومن المبكر للغاية أن نقول إلى أي مدى سيتوازن ذلك في السوق".

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات

المركزي الصيني يعلن حوافز ضخمة لإنعاش الاقتصاد المتعثر

ارتفاع الأسهم الأوروبية اليوم مع ترقب بيانات اقتصادية

انكماش القطاع الخاص في منطقة اليورو بسبب ركود المصانع

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي قبل بيانات أمريكية

حوافز الاقتصاد الصيني تدفع الأسهم الآسيوية لمكاسب قياسية

تراجع الدولار وارتفاع اليورو والاسترليني قبل حسم نتيجة الانتخابات الأمريكية