حذر تقرير عالمي أعده الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من أن ثلث أنواع الأشجار يواجه خطر الانقراض، بحسب التقييم الذي أجري على 47 ألف نوع من الأشجار، من أصل 58 ألف نوع يعتقد أنها موجودة في العالم، ووجد أن أكثر من 16 ألف نوع مهدد بالانقراض، لأسباب تعزى إلى القطع الجائر لتطهير الأراضي للزراعة والتوسع العمراني، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ التي تزيد من حدة الجفاف وحرائق الغابات.
وأشارت إيميلي بيتش، خبيرة زراعية، إلى أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، فالناس يعتمدون على الأشجار في الغذاء والأخشاب والوقود والأدوية، كما أن الأشجار تؤدي دوراً حيوياً في إنتاج الأكسجين وامتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ووفقاً للدراسة، يُستخدم أكثر من 5 آلاف نوع من الأشجار المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد، في أخشاب البناء، بينما يستخدم أكثر من ألفي نوع في الصناعات الطبية والغذائية، وفي أمريكا الجنوبية، حيث يوجد أكبر تنوع للأشجار في العالم، وجد أن 3آلاف و356 نوعاً من أصل 13 ألفاً و668 نوعاً معرضة لخطر الانقراض، مع احتمالية وجود أنواع لم تكتشف بعد في غابات الأمازون.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأشجار المهددة بالانقراض، يزيد بأكثر من ضعف عدد الطيور والثدييات والزواحف والبرمائيات المهددة مجتمعة، ويشمل التهديد 192 دولة فضلاَ عن العديد من الجزر.
واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية حماية الغابات وترميمها، مشدداً على ضرورة زراعة الأشجار، والحفاظ على الأنواع المهددة، من خلال إنشاء بنوك للبذور ومجموعات الحدائق النباتية، في جهود تعد ضرورية لضمان استدامة البيئة وحياة البشرية.
0 تعليق