فيما تتجّه حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية نحو أسبوعها الأخير، تظهر الاستطلاعات تقارب النتائج إلى حد كبير بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، بينما يكثّف كل منهما مناشداته لقاعدته الانتخابية للتصويت، في وقت يثور نقاش دولي وجدل محلي حول التأثيرات الاقتصادية والأمنية في حالي فوز ترامب أو خسارته.
وأدلى أكثر من 41 مليون أمريكي بأصواتهم في التصويت المبكر قبل يوم الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.وأفاد البيت الأبيض بأن الرئيس جو بايدن أدلي بصوته أمس الاثنين.
وعلى صعيد الحملات، عاد المرشحان إلى الولايات الحاسمة، وتوجهت هاريس أمس الاثنين إلى ميشيغان حيث تواجه معارضة من العرب الأمريكيين الغاضبين حيال الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل، أما ترامب فتوجّه إلى جورجيا حيث خاطب تجمّعاً لعدد من الشخصيات الدينية قبل إقامة مهرجان انتخابي.
وكانت هاريس قضت يوم الأحد، وهي تجول على أحياء في فيلادلفيا التي يُعد الفوز فيها غاية في الأهمية في بنسلفانيا، وتوقفت في كنيسة للسود ومطعم بورتوريكي.
من جانبه، حشد ترامب أنصاره الأحد في استاد «ماديسون سكويرغاردن» الشهير في نيويورك حيث صدرت تعليقات فظة عن اللاتينيين في إطار تعليق المشاركين على الهجرة، بينما أكد ستيفن ميلر، أحد مستشاريه، أن «أمريكا للأمريكيين فقط».
وفيما اتّهم ترامب هاريس نائبة الرئيس بايدن ب«تدمير البلاد»، طغت الكلمات التي ألقاها عدد من الأشخاص الذين افتتحوا المناسبة على خطابه، بما في ذلك الفكاهي توني هنشكليف الذي وصف بورتوريكو التابعة للولايات المتحدة في الكاريبي بأنها «جزيرة عائمة من القمامة».
من جهة أخرى، ينصب الجزء الأكبر من تركيز العالم خلال انتخابات 2024 في الولايات المتحدة على الوضع في حال فاز ترامب، وبحث وزراء المال ومحافظو البنوك في اجتماع صندوق النقد والبنك الدوليين التداعيات الناجمة عن فوز ترامب مثل قلب النظام المالي العالمي المستقر بفرض الرسوم الجمركية والتاثير في سلاسل التوريد.بينما يتخوف المعارضون من تداعيات هزيمته، وسبق أن رفض ترامب الإقرار بأي من هزائمه الانتخابية، وأحدث إنكاره هذه الهزيمة استقطاباً عميقاً في البلاد.
وقال المحلل السياسي لدى جامعة بينغهامتون دونالد نيمان «إذا خسر هذه السنة، فلا شك لدي بأنه سيدّعي وجود تزوير وسيقوم بكل ما في وسعه لتغيير النتائج »، وأضاف: «هو شخص لا يتقبل الخسارة بصدر رحب، لا بل لا يقر إطلاقاً بهزيمته».
ووُجّهت إلى ترامب التهم مرّتين للاشتباه في أنه حاول قلب نتيجة انتخابات 2020، ويخشى معارضو ترامب من تكرار أعمال العنف التي نجمت عن هذه الاتهامات، في 2021 ارتكبت جماعات من مؤيديه هاجمت مبنى الكابيتول أعمال شغب قاتلة.ويكرر ترامب المخاوف ذاتها التي لا أساس لها بشأن مدى شرعية تعداد الأصوات وتصويت الأجانب وإمكانية الاعتماد على الأصوات التي تصل عبر البريد وغير ذلك.
واستبق الجمهوريون الأمور هذه المرة فرفعوا أكثر من 100 دعوى قضائية قبل بدء التصويت المبكر بشأن كل جانب من جوانب الانتخابات، انطلاقاً من كيفية تسجيل الأمريكيين أنفسهم وإدلائهم بأصواتهم وصولاً إلى من يحق له التصويت. وتسعى الكثير من الدعاوى للحد من إمكان وصول ناخبين إلى صناديق الاقتراع. (وكالات)
0 تعليق