لندن - أ ف ب
حكم على الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، الاثنين، في لندن بالسجن لمدة 18 شهراً، لانتهاكه قرار محكمة صدر عام 2021، يمنعه من تكرار تصريحات تشهير بحق لاجئ سوري.
وكان روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، اعترف قبل وقت قصير بالذنب في التهم الموجهة إليه أمام محكمة وولويتش كراون، في جنوب شرق لندن.
ووضع البريطاني البالغ من العمر 41 عاماً، الجمعة، قيد الحجز الاحتياطي في انتظار محاكمته. وجرت في لندن السبت تظاهرة مناهضة للهجرة شارك فيها آلاف الأشخاص دعماً للناشط اليميني المتطرف.
وعند النطق بالحكم، أعلن القاضي جيريمي جونسون، أن انتهاكات أمر المحكمة العليا لعام 2021، لم تكن «عرضية إنما مخطط لها».
وشدد على أن «لا أحد فوق القانون، ولا يمكن لأحد أن يختار الأوامر التي يطيعها، وتلك التي لا يطيعها».
أصبح تومي روبنسون الذي كان حاضراً بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، عدواً للسلطات البريطانية التي تتهمه بتأجيج التوترات المجتمعية في البلاد، خاصة خلال أعمال الشغب التي وقعت هذا الصيف، وكانت الأسوأ التي شهدتها بريطانيا منذ 13 عاماً.
وفي إطار هذه القضية، كان روبنسون يواجه شكويين بتهمة ازدراء المحكمة. وكان يلاحق لأنه كرر في مناسبات عدة، عبارات تشهير ضد لاجئ سوري فاز بقضية ضده.
ويتعلق الأمر بفيلم قدمه روبنسون على أنه فيلم وثائقي، بثه خلال تجمع قبل أشهر، في لندن، وكرر فيه هذه التصريحات التشهيرية.وأوضح القاضي، أنه يمكن أن يقضي عقوبة بالسجن لمدة 14 شهراً، فقط إذا قام بحذف الفيلم من حسابه على منصة «إكس».
وظهر المؤسس المشارك لرابطة الدفاع الإنجليزية، وهي جماعة هامشية سابقة تقول إنها تحارب التهديد الديني، في قفص الاتهام، وهو يرتدي بدلة وسترة رمادية.وحين سأله القاضي ما إذا كان يعترف بارتكاب الجنح، هز روبنسون رأسه وأجاب: «نعم».
وروبنسون معروف لدى القضاء، وسجن عام 2018 بتهمة ازدراء المحكمة، وهي الإدانة التي أكسبته تعاطف ستيف بانون، المستشار الإستراتيجي السابق في البيت الأبيض، وكذلك شخصيات عدة من اليمين المتطرف الأوروبي.
0 تعليق