تضاربت الأنباء الإسرائيلية حول حصيلة عملية الدهس غير المسبوقة في تل أبيب، أمس الأحد، وقالت مصادر أمنية إن شخصاً واحداً قتل وأصيب 40 آخرون، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن عدد القتلى ستة إضافة إلى 50 مصاباً، بينما انفجرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، في وجه رئيس وزراء بنيامين نتنياهو، أثناء كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر وفق التقويم العبري، مطالبين باستعادة الرهائن ووقف الحرب. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إصابة 50 إسرائيلياً حالة 15 منهم خطيرة، في حادث اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات بالقرب من قاعدة غليلوت على بعد مئات الأمتار من مقر «الموساد» بشمال تل أبيب، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين هم من الجنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية، قبل أن يتم قتل المنفذ ويُدعى رامي الناطور، وهو عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويعيش في مدينة قلنسوة، الواقعة في المثلث الجنوبي داخل أراضي 1948. وأفاد الإعلام الإسرائيلي إن المؤشرات تدل على أن عملية الدهس تمت «على خلفية قومية»، وهو المصطلح الذي يتم استخدامه حين يكون وراء تنفيذ مثل هذه العمليات، فصائل فلسطينية مسلحة، وهو ما تبنته لاحقاً حركة «الجهاد الإسلامي».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الكثير من المصابين ظلوا محاصرين بعض الوقت تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة، موضحة أن الشرطة أطلقت النار على سائق الشاحنة، دون إضافة معلومات عن مصيره.
ووقعت العملية التي وصفت بأنها أكبر عملية دهس داخل إسرائيل، عند محطة حافلات مفترق طرق غليلوت شمالي مدينة تل أبيب، والتي تبعد نحو 800 متر فقط عن قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم مقري «الموساد» الإسرائيلي ووحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية.
ولحظة وقوع العملية، كان هناك عدد من الجنود الإسرائيليين في المحطة، وهو ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي قالت إن عدداً كبيراً من المصابين جنود، وإنهم كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.
وفي حادث منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل رجلاً عند حاجز عسكري قرب قرية حزما الفلسطينية شمال القدس حاول تنفيذ هجوم طعن. ولم يحدد البيان هوية المنفذ. وجاء في بيان الجيش «إن شخصا أخرج سكيناً من سيارته وحاول تنفيذ هجوم طعن، قام الجنود بالقضاء عليه وإحباط محاولة الهجوم»، دون إشارة إلى إصابات.
من جهة أخرى، قاطع أقارب قتلى هجوم السابع من أكتوبر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، وفق التقويم العبري.
وقاطع المحتجون نتنياهو بعد عدة دقائق من بدء خطابه، وصرخ أحدهم مردداً «لقد قُتل والدي». وتسببت المقاطعة بتوقف رئيس الوزراء عن الحديث ووقف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أقيم في القدس. وصرخ قريب أحد الأسرى خلال كلمة نتنياهو قائلين: «عار عليك»، مطالبين بإتمام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، ووقف الحرب على قطاع غزة. (وكالات)
0 تعليق