بغداد: زيدان الربيعي
منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي ولغاية الآن، يعيش نادي الزوراء الرياضي العراقي محنة كبيرة جراء قيام اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بحل إدارته التي يترأسها نجم الكرة العراقية السابق فلاح حسن بسبب وجود مخالفات في مؤتمرها الانتخابي الذي عقد في عام 2022.
لا تزال الإدارة المنحلة ترفض تسليم النادي إلى الإدارة المؤقتة التي شكلتها اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية برئاسة رجل الأعمال محمد مثنى، والتي تضم في عضويتها مجموعة من مدربي ولاعبي النادي السابق أمثال داوود العزاوي، ليث حسين، غيث عبد الغني، محمود كريم، سعد عبد الرحيم، بينما قررت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية عدم التعامل مع الإدارة المنحلة.
ويفترض أن يصدر هذا الأسبوع القرار النهائي من قبل المنفذ العدلي الذي سيكون قراره هو الحاسم في فصل النزاع الدائر منذ أشهر بين الإدارتين، فإما يقوم بتسليم النادي إلى الإدارة المؤقتة، وتصبح الإدارة المنحلة من الماضي، ويبقى أمامها خيار واحد فقط يتمثل بالذهاب إلى محكمة «كاس»، أو يقوم بتأجيل التسليم وتبقى الإدارة المنحلة تدير شؤون النادي.
في ظل الصراع الدائر بين الإدارتين، يعيش فريق الزوراء الأول لكرة القدم، الذي يمثل الواجهة الحقيقية للنادي في محنة كبيرة، فلاعبوه لم يتسلموا أي مبلغ من مبالغ عقودهم التي أبرمتها معهم الإدارة المنحلة، كذلك الفريق تعرض في الجولة الماضية إلى خسارة غير متوقعة أمام ضيفه فريق زاخو 2 – 3، وتنتظره يوم الثلاثاء المقبل مباراة مهمة في البصرة أمام مضيفه فريق الميناء.
فريق الزوراء سيعاني كثيراً هذا الموسم إذا لم يتم الإسراع بحسم مشكلة إدارة النادي بشكل رسمي وحاسم، لأنه بعد خسارته أمام زاخو اتهم البعض قسماً من لاعبي الزوراء بالتسبب بالخسارة دعماً للإدارة المنحلة، وهذا الاتهام لا يستند إلى دليل، إلا أنه أثر نفسياً في الفريق بشكل عام، وفي اللاعبين الذين تم اتهامهم بالتواطؤ، وإذا استمر هذا الحال، فإنه ستظهر على السطح الكثير من المشاكل التي يصعب السيطرة عليها، وستؤدي بكل تأكيد إلى تراجع مستوى ونتائج الفريق في المباريات المقبلة.
0 تعليق