دبي/وام
تستقطب إمارة دبي خلال الربع الأخير من عام 2024، عدداً كبيراً من البطولات والمؤتمرات والفعاليات الرياضية بمشاركة آلاف الرياضيين والمشجعين من جميع أنحاء العالم.
ونجحت الإمارة، على مدار السنوات الماضية، في فرض مكانتها المميزة على خريطة الاستحقاقات الرياضية العالمية الكبرى، بما أسهم في تعزيز جاذبيتها السياحية ودعم اقتصادها المحلي.
ومع اقتراب عام 2024 من نهايته، تتزايد وتيرة البطولات والمؤتمرات والفعاليات الرياضية، التي تستضيفها دبي، والبالغة نحو 32 بطولة وفعالية في 3 أشهر، أبرزها كأس العالم للكريكت للسيدات، ودورة الشيخة هند للألعاب الرياضة للسيدات، والمؤتمر الدولي للطب الرياضي، وتحدي دبي للياقة البدنية، وذلك خلال شهر أكتوبرالجاري.
وتشهد دبي في نوفمبر المقبل، فعاليات بطولة دبي بريميير للبادل، وسباق السيدات للجري، وتحدي دبي للدراجات الهوائية، وسباق سبارتان الشرق الأوسط للحواجز، وبطولة موانئ دبي العالمية للجولف، وسباق جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار، وبطولة دبي الدولية للقفز بالمظلات، وبطولة طيران الإمارات لسباعيات دبي للرجبي.
وتستضيف الإمارة في شهر ديسمبر المقبل، مجموعة من الفعاليات مثل بطولة تحدي دبي العالمي للموانع، وبطولة العالم للزوارق السريعة «إكس كات - جولة دبي»، وسباق نصف ماراثون المرموم الصحراوي للجري، ثم الحدثين الأبرز وهما مؤتمر دبي الرياضي الدولي، وحفل دبي جلوب سوكر، والمقرر إقامتهما في 27 ديسمبر المقبل.
وتستهدف استراتيجية مجلس دبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، إطلاق المبادرات وتحقيق إنجازات كبرى على مستوى الناتج المحلي، وإطلاق مبادرات لتعزيز مكانة الرياضة في مجتمع واقتصاد دبي وتعزيز مكانة الإمارة على خريطة الرياضة العالمية.
وكان سموه قد وجه بزيادة عدد الفعاليات التي يتم تنظيمها إلى 500 فعالية سنوياً، بحيث تستمر الزيادة لتصل إلى 1000 فعالية سنويا.
وتطمح خطة مجلس دبي الممتدة خلال الفترة من 2023 وحتى 2033، إلى تحقيق نمو كبير في القطاع الرياضي خلال هذه السنوات تكون حصيلته زيادة إسهام الرياضة في الناتج المحلي من 2 إلى 4%، وإدارة وتنظيم 3000 فعالية رياضية دولية وإقليمية ومحلية، واستضافة أكثر من 1000 معسكر رياضي دولي، وزيادة نسبة الفعاليات الرياضة المنظمة بدعم القطاع الخاص إلى 90%، وغيرها من المنجزات التي تسهم في تطوير القطاع الرياضي في الإمارة.
وتبلغ مساهمة الرياضة في الناتج المحلي لإمارة دبي حاليا 9 مليارات درهم سنوياً، كما تبلغ فرص العمل التي يوفرها القطاع الرياضي أو يدعم وجودها واستمراريتها حاليا 105 آلاف فرصة.
وأسهم الإقبال المحلي والعالمي على تنظيم البطولات والفعاليات الرياضية في دبي، في زيادة عدد الشركات المتخصصة في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية، والمعسكرات التدريبية المسجلة في الإمارة، وارتفاع عدد الأكاديميات الرياضية المختلفة إلى أكثر من 400 أكاديمية، وزيادة عدد مراكز اللياقة البدنية ومراكز الرياضة التخصصية العاملة إلى أكثر من 400 لكل منهما، وزيادة عدد الرياضات التي يتم تنظيم فعاليات وبطولات فيها إلى نحو 55 رياضة.
وأكد الدكتور عبدالله الرحومي، نائب رئيس لجنة الطب الرياضي باللجنة الأولمبية الوطنية، أن ما تقدمه دبي في كل الفعاليات والأحداث الدولية الكبرى، يلفت كل الأنظار، ويزيد من ثقة المنظمات الدولية بكوادرها.
وأشار إلى المؤتمر الدولي للطب الرياضي، الذي شهدته دبي خلال أكتوبر الجاري، وحظي بمشاركة واسعة على مستوى التخصصات والخبرات المميزة، منوها إلى أن حدثا بهذه الضخامة والأهمية، عاد عبر استضافة دبي له، إلى قارة آسيا بعد غيابه فترة طويلة عنها.
من جهته قال محمد عبدالله حارب الفلاحي، عضو مجلس الادارة المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إن الإمكانات التي تقدمها دبي لعشاق الرياضة بأنواعها، وللاتحادات والهيئات والمؤسسات الرياضية الدولية، قلما تتوفر في مكان آخر.
وأضاف أن من بين الأهداف الرئيسية لتأسيس نادي دبي للرياضات البحرية، تعزيز مكانة الإمارات والترويج لها، لتكون مقصداً سياحياً ومركزاً ملهماً للرياضيين.
بدوره أكد موسى البلوشي، أمين عام اتحاد الإمارات للمبارزة أن استضافة الفعاليات الرياضية الدولية والعالمية في دبي، يعزز فرص نجاحها وتميزها على مستوى التنظيم والمشاركة، وذلك نظراً لما تمتلكه الإمارة من إمكانات وخبرات واسعة، وبنية تحتية رياضية متطورة.
0 تعليق