تسعى كامالا هاريس ودونالد ترامب لجذب أصوات في مختلف الولايات الأمريكية المتأرجحة في نهاية الأسبوع ما قبل الأخير للحملة الانتخابية، مع مشاركة ميشيل أوباما في تجمّع للديمقراطيين في حين ينظّم المرشّح الجمهوري تجمّعاً في قلب مدينة نيويورك، فيما تُسارع عواصم الاتحاد الأوروبي لإجراء تقييمات تتعلق بأكبر «نقاط ضعف» التكتل، في حال إعادة انتخاب ترامب ورجوعه إلى البيت الأبيض.
وانضمت ميشيل أوباما إلى هاريس أمس السبت في ولاية ميشيغان، بينما نظم ترامب أيضاً فعالية في الولاية المتأرجحة.
وميشيغان واحدة من سبع ولايات أمريكية تنافسية ستحسم الانتخابات، إذ يوجد بها نحو 8.4 مليون ناخب مسجل و15 صوتاً بالمجمع الانتخابي من أصل 270 لازماً للفوز. وهي أيضاً جزء من «الحائط الأزرق»، أو الولايات التي تميل للديمقراطيين، بالإضافة إلى ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن.
وتتنافس هاريس مع ترامب في ميشيغان على ناخبين من بينهم عدد كبير من المسلمين والأمريكيين من أصول عربية الغاضبين من حرب إسرائيل في قطاع غزة، ومنهم أيضاً عمال نقابات قلقون من المدى المحتمل لإعادة تشكيل قطاع السيارات الأمريكي بسبب المركبات الكهربائية.
ويتودد ترامب لعمال السيارات بالتعهد بعدم فرض ضرائب على قروض السيارات وتقييد مبيعات السيارات الصينية.
وركزت هاريس وميشيل أوباما على التباين بين هاريس وترامب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض والضرائب والنقابات والرسوم. وأقيمت فعالية هاريس في مدينة كالامازو جنوب الولاية، بينما أقيمت فعالية ترامب في ضاحية نوفي في ديترويت، والمسافة بين المكانين 210 كيلومترات.
وتشارك هاريس اليوم الأحد في تجمّع انتخابي في فيلادلفيا، المدينة الأكبر في بنسلفانيا.
أما ترامب، الذي اكتسح ولايات الجدار الأزرق الثلاث في فوزه بالرئاسة في العام 2016 قبل أن يعيدها جو بايدن للديمقراطيين بعد أربع سنوات، فيخطط لاستعادة واحدة أو أكثر من الولايات الثلاث والفوز بما يسمى الولايات المتأرجحة الأخرى في الجنوب والتي تطلق عليها تسمية «حزام الشمس»، للعودة إلى البيت الأبيض.
وفي حين قد يقتصر الفارق على بضعة آلاف الأصوات في الولايات المتأرجحة، حيث التنافس على أشدّه، نظّم ترامب تجمعات أمس السبت في ميشيغان وبنسلفانيا، قد تكون حاسمة للمعركة الانتخابية.
وغادر الكثير من أنصار ترامب تجمعاً انتخابياً في ولاية ميشيغان قبل وصوله إليهم، وذلك بعد أن تركهم الرئيس السابق ينتظرون لمدة 3 ساعات في البرد.
وليل اليوم الأحد، ينظّم ترامب تجمّعاً انتخابياً لمناصريه في ماديسون سكوير غاردن، الساحة الشهيرة في قلب نيويورك ذات الأغلبية الديمقراطية.
وتساءل محلّلون عن سبب تنظيم ترامب التجمّع الانتخابي في مسقط رأسه نيويورك على الرغم من أن حظوظه للفوز بالولاية شبه معدومة.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس الأول الجمعة، عن مصادر وصفتهم بأنهم مطلعون على محادثات يجريها كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لتحديد الخطوط العريضة بشأن المحاور، التي ربما تسبب فيها رئاسة المرشح الجمهوري للرئاسة أكبر قدر من الإزعاج للكتلة.
وأضافت المصادر أن المحاور المطروحة للنقاش تشمل كيفية تحمل سيل من التعريفات التجارية، وتعويض وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، والحفاظ على العقوبات على روسيا إذا رفعت واشنطن قيودها.
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع أن متسللين صينيين استهدفوا هواتف يستخدمها أعضاء من حملة هاريس بعد اختراق نظام شركة فيرايزون.
وذكرت «نيويورك تايمز» أن محققين يعملون على معرفة ما إذا تمكن المتسللون بالمحاولة من جمع معلومات من ترامب أو من فانس.
ونفت السفارة الصينية في واشنطن العلم الدقيق بما ورد في التقارير، وأكدت معارضة الصين ومكافحتها لجميع أشكال الهجمات والسرقات الإلكترونية.(وكالات)
0 تعليق