رأس الخيمة: عدنان عكاشة
تحتفي رأس الخيمة، بأربعة عشر عاماً من البناء والتحديث والتطوير، في إطار مسيرة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، منذ تولي سموه مقاليد حُكم الإمارة في 27 أكتوبر عام 2010.
امتلك سموه مشروعاً حضارياً متكاملاً، يستند إلى ثوابت ودعائم تنموية تستهدف الاستدامة والاهتمام بالتعليم ودعم البحث العلمي، والتركيز على الصناعة والقطاعات الإنتاجية، وخوض غمار المجالات الجديدة في الاقتصاد الحديث، من أبرزها الذكاء الاصطناعي والخدمات الذكية والأُصول الرقمية وسواها.
«الخليج»، تشارك إمارة رأس الخيمة احتفاءها بهذه المناسبة، في تلك المحطة المُتجددة للمشروع التنموي الشامل، الذي يقوده صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، لتسجل الإمارة الواعدة بالفرص والإمكانيات والطاقات، اسمها بثقة وثبات وطموح كنموذج إقليمي عالمي في التنمية والاستدامة.
المولد والنشأة
ولد صاحب السمو، في دبي عام 1956، وتلقى تعليمه بمدرسة القاسمية الابتدائية ومدرسة الصديق الثانوية في رأس الخيمة، قبل أن يلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1973، لينتقل بعدها لاستكمال دراسته في جامعة ميتشيغان بالولايات المتحدة، حيث نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصادية.
العودة إلى الوطن
في أعقاب عودة سموه من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، عُين في منصب رئيس الديوان الأميري، وفي عام 1986 تولى سموه رئاسة المجلس البلدي في الإمارة، حيث واصل العمل الجاد والدؤوب، مع التركيز على جهود تطوير البنية التحتية وتحديث أطر الحوكمة.
ولاية العهد
أصبح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ولياً للعهد ونائباً لحاكم رأس الخيمة في 14 يونيو/حزيران عام 2003، حيث حرص سموه على إرساء دعائم بيئة الأعمال، عبر تأسيس المناطق الحرة والمجمعات الصناعية، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص التجارية، وتسجيل الشركات الخارجية، والارتقاء بالقطاع الصناعي.
الحُكم
في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010، تولى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، رسمياً، مقاليد الحكم في إمارة رأس الخيمة، خلفاً لوالده، المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، وحرص سموه منذ ذلك الحين على مواصلة مسيرة التنمية المتكاملة وتنويع المحفظة الاقتصادية بالإمارة، والذي واكب اهتمام سموه المستمر وتوجيهاته الدائمة بضرورة العمل على تحسين مستوى المعيشة والارتقاء بجودة الحياة.
نهضة شاملة
قاد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، منذ توليه مقاليد الحكم، نهضةً تنمويةً شاملة ومُستدامة، غطت مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والعمرانية والسياحية، وساهمت في إحداث نقلة نوعية في مختلف قطاعات ومناحي الحياة، كما شكلت حاضر ومستقبل الإمارة، حيث أطلق سموه رؤية رأس الخيمة 2030، التي تعتمد على مسار الاستدامة في تحقيق أهدافها التنموية، واستراتيجية رأس الخيمة لكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة 2040، نحو تعزيز كفاءة الطاقة والاستدامة، كجزء من جهود التخفيف من تداعيات التغير المناخي في الدولة، وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية في دولة الإمارات، المُتمثلة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، واستراتيجية رأس الخيمة السياحية، لاجتذاب ثلاثة ملايين سائح بحلول عام 2030، لتشهد الإمارة في عهد سموه نهضةً تنمويةً شاملة، ترجمت طموحات وتطلعات أبناء رأس الخيمة، ورسمت مستقبلاً أكثر إشراقاً للأجيال القادمة من أبناء الوطن.
تنمية بشرية
عملاً برؤية سموه لمستقبل الإمارة، تتبنى حكومة رأس الخيمة نهجاً مؤسساتياً رائداً، تنعكس نتائجه الإيجابية على مختلف مفاصل العمل الحكومي، الأمر الذي قاد نحو تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والشفافية وعزّز سهولة ممارسة الأعمال، إذ حققت الإمارة مراكز متقدمة في التصنيف الائتماني لمؤسسات دولية مرموقة، مثل وكالتي «فيتش»، و«ستاندرد آند بورز»، كما حصلت حكومة رأس الخيمة على اعتماد المعيار الدولي لأنظمة إدارة الطاقة آيزو 50001، ما جعلها أول حكومة في العالم تحصل على هذا الاعتماد الدولي لجميع دوائرها.
شهادات وأوسمة
تقديراً لدور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، الحي والفاعل في تحقيق نقلة نوعية على مستوى التنمية المستدامة وتعزيز مكانة رأس الخيمة، حصل سموّه على شهادة الدكتوراه الفخرية، من جامعة بولتون في المملكة المتحدة عام 2010، وشهادة الزمالة الفخرية من مركز «جواهر لال نهرو» للأبحاث العلمية المتقدمة في الهند عام 2013.
كما شهد عام 2018 حصول سموه على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة «إنتشون» الوطنية، في كوريا الجنوبية، وهو العام ذاته، الذي نال فيه سموه جائزة «القائد صاحب الرؤية» المقدمة من «أريبيان بزنس».
0 تعليق