الإمــارات تـدين استــهداف إيران وتطــالب بالحكـمة وضبـط النفــس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، ردود فعل إقليمية ودولية، وسط دعوات لممارسة «أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التصعيد»، ودانت دول عربية عدة بينها الإمارات الاستهداف العسكري لإيراني، وحضت واشنطن على كسر دوامة العنف، بينما طالبت موسكو بعدم استفزاز طهران.
ودانت الإمارات بشدة، الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران، وأعربت عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع. وجددت التأكيد على إيمان الإمارات، بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية، واحترام سيادة الدول، هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة. وفي هذا السياق، تشدد الدولة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد.
وأكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن المنطقة في حاجة إلى مسار مختلف يغلب العمل الدبلوماسي والحلول السياسية ويدفع باتجاه خفض التصعيد والمواجهات لصالح قنوات التواصل والحوار. وقال عبر منصة «إكس»، أمس السبت: «بعد أكثر من عام على المواجهات العسكرية وتداعياتها الإنسانية والسياسية المؤسفة، المنطقة بحاجة إلى مسار مختلف يغلب العمل الدبلوماسي والحلول السياسية ويدفع باتجاه خفض التصعيد والمواجهات لصالح قنوات التواصل والحوار، والتعامل مع الثمن الإنساني والتنموي الباهظ للحروب».
وبدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان: «إن المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها».
وأعربت البحرين عن إدانتها للعملية العسكرية التي تعرضت لها إيران، محذرة من تداعياتها الخطِرة على المدنيين الأبرياء وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف إسرائيل لإيران، واعتبرته «انتهاكاً صارخاً» لسيادة طهران، وخرقاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي.فيما دان الأردن، القصف الجوي الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، معتبراً أنه يُشكل «خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطِراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة».
وأعربت مصر عن قلقها البالغ جراء التصعيد الخطِر والمتسارع بالشرق الأوسط. ودانت، في بيان، «كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة».
وبرر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي الضربة الإسرائيلية معتبراً إياها دفاعاً عن النفس، خاصة أنها لم تستهدف أماكن مأهولة بالسكان. وحضت واشنطن طهران على التوقف عن استهداف إسرائيل لكسر دوامة العنف.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق، مؤكداً أن جميع أعمال التصعيد تستحق الإدانة ويجب أن تتوقف. 
وجدد الأمين العام، في بيان للمتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك، نداء عاجلاً إلى جميع الأطراف لوقف جميع الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، ودعاهم أيضاً إلى بذل أقصى الجهود لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة والعودة إلى مسار الدبلوماسية.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من «تصعيد متفجر»، داعية الطرفين الإيراني والإسرائيلي إلى «ضبط النفس».
وأعلنت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان: «إننا قلقون للغاية حيال التصعيد بين إسرائيل وإيران والذي يهدد  الاستقرار والأمن في المنطقة». 
وتابعت: «يجب التوقف عن استفزاز إيران للقيام بأعمال انتقامية والخروج من دوامـــة التصعيد الخارج عن السيطرة».
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان: «الدورة الخطِرة من الهجمات والردود قد تؤدي إلى توسع جديد للنزاع الإقليمي». ودعا جميع الأطراف لإظهار أكبر قدر من ضبط النفس بهدف تجنب تصعيد لا يمكن التحكم فيه ولا يصب في مصلحة أحد.
وحذر المستشار الألماني أولاف شولتس طهران من أي «تصعيد» بعد الغارات الإسرائيلية .
ودعت فرنسا إلى «الامتناع عن أي تصعيد وعمل من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم سياق التوتر» ، بينما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن على إيران عدم الرد على الضربات الإسرائيلية متذرعا بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. 
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق