انطلقت السبت، فعاليات «المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2024» الذي ينظمه «مركز أبوظبي للخلايا الجذعية» في فندق «ريكسوس مارينا» أبوظبي.
ويمثل هذا الحدث علامة فارقة في تقدم العلاجات الخلوية والطب التجديدي في المنطقة.
وافتتح المؤتمر مع كلمة ألقتها الدكتورة فاطمة الكعبي، رئيسة المؤتمر والمديرة التنفيذية لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم، في المركز بحضور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السموّ رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الصحة، وعدد من المسؤولين من دائرة الصحة أبوظبي والمؤسسات الصحية في الدولة وعدد من الجامعات.
وتضمن الافتتاح، الذي حضره نحو 1500 مشارك من جميع أنحاء العالم، حلقة نقاشية رفيعة للرؤساء التنفيذيين أدارتها الإعلامية الشهيرة بيكي أندرسون، من شبكة «سي إن إن»، وركزت على الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في مستقبل الرعاية الصحية. وجمعت أبرز قادة الرعاية الصحية بمن فيهم شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»، والدكتور جورج هابر باسكال، الرئيس التنفيذي لمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، ومارك آدامز، الرئيس التنفيذي لمستشفى «كليمنصو دبي»، والدكتورة هيلين سابزيفاري، الرئيسة التنفيذية لشركة بريسيجن، الولايات المتحدة، وتحدثوا عن تأثير الذكاء الاصطناعي في طرائق تقديم الرعاية الصحية، وأثره في تحسين النتائج الطبية للمرضى.
وأضاءت الجلسة على موضوعات مهمة مثل التشخيصات القائمة على الذكاء الاصطناعي وأساليب الطب الدقيق.
وأكد البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، أهمية الحلقة النقاشية الافتتاحية، وقال «يمثل التقارب بين الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية حقبة تحولية في الابتكار الطبي. وقد أضاءت مناقشات اليوم على دور الذكاء الاصطناعي ليس في إحداث ثورة في طريقة تعاملنا مع العلاج فقط، بل في إعادة تشكيل منظومة الرعاية الصحية بأكملها. وهذا يتماشى تمامًا مع رؤية المركز في ريادة الحلول العلاجية المتقدمة، الذي يسهم في وضع أبوظبي في طليعة الابتكار في مجال الرعاية الصحية. نحن فخورون برؤية هذا الاهتمام الكبير اليوم من المشاركين في المؤتمر، ما يعد شهادة على التزامنا بتعزيز الابتكار والتعاون الإستراتيجي في هذه المجالات».
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي «يكتسب حدثنا أهمية خاصة حيث يعقد تحت الرعاية الكريمة لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. إن دعمه شهادة على التزام دولة الإمارات بتطوير البحث الطبي والرعاية الصحية في أبوظبي عالمياً. وتعكس المناقشات الثرية التي شهدناها اليوم التزامنا التام بتطوير العلاجات الخلوية. وفخورون بالخطوات السباقة التي أسهم بها مؤتمرنا منذ انعقاد دورته الأولى العام الماضي، ودوره في دفع عجلة التطورات الرائدة في مجال العلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً والمعروفة بـ CART والخلايا الجذعية التي نشهدها اليوم، بما في ذلك التقدم الملحوظ الذي نحرزه في علاج الأمراض المعقدة. يأتي هذا لإيماننا بشدة بأن مستقبل الرعاية الصحية يكمن في مزايا الخلايا الجذعية، التي تجلب الأمل ولها القدرة على التجديد. فهي تحمل مفتاح الطب الشخصي والدقيق، وإكسير يمكنه علاج الأمراض، وتخفيف المعاناة».
واستعرض برنامج اليوم الأول تطورات كبيرة في العلاج الخلوي بسلسلة شاملة من الجلسات التي شملت التحديات في علاج الأورام الخبيثة النخاعية، والتطورات الرائدة في تكنولوجيا CAR-T، والتطبيقات المبتكرة للخلايا الجذعية في الاضطرابات العصبية. كما استكشف جدول الأعمال العلاجات الناشئة لأمراض المناعة الذاتية من خلال العلاج الخلوي، وأحدث الأبحاث في الخلايا الجذعية متعددة القدرات.
وقد حضر المؤتمر المعتمد لساعات التعليم الطبي المستمر، وحظي بدعم دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين والأطباء والممرضين وأخصائيين مهتمين بالعلاج الخلوي، وطلاب من جامعات دولة الإمارات.
وبرهن اليوم الأول للمؤتمر التزام المركز بتعزيز التعاون العالمي وتبادل المعارف والخبرات في العلاج الخلوي والطب التجديدي. ومع مشاركة 55 متحدثاً من جميع أنحاء العالم ومنها اليابان والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وإسبانيا وغيرها، يواصل دوره الحيوي منصةً مهمةً لتطوير العلوم الطبية وتحسين نتائج المرضى.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الثاني جلسات إضافية تتضمن مناقشات مكثفة في العلاج المناعي في السرطان، والحلول المبتكرة للحفاظ على الخصوبة، والعلاج الجيني في اعتلالات الهيموغلوبين. (وام)
0 تعليق