رام الله - دنيا الوطن
حذرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال غزة مع استمرار الاحتلال بعدوانه وحصاره الشديد لليوم العاشر على التوالي  وتعمده لفصل وتقطيع أوصال المناطق بلدة جباليا ومخيمها  وبيت حانون و بلدة ومشروع بيت لاهيا و عزلها عن القطاع ومنعه بقوة النار التي تطلقها آلياته العسكرية المنتشرة في الشوارع و طائراته الوصول لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين و تركهم ينزفون حتى الموت وإطباق الحصار  وحرمان آلاف المواطنين من أبسط مقومات الحياة بما فيها حرمانهم من الحصول على المياه و منع إدخال المواد الغذائية.

وأكدت الجمعية أ الاحتلال يواصل حصاره على المرافق الصحية في شمال غزة (مستشفى كمال عدوان والمستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة) وكذلك المراكز الطبية الأخرى بما فيها مركز الإغاثة الطبية الفلسطينية بمخيم جباليا والتي جميعها تعطلت عن تقديم خدماتها الصحية و العلاجية بالمستوى المطلوب للمرضى و المصابين بفعل خطورة الأوضاع الميدانية.

بدوره، طالب رئيس الجمعية د. مصطفى البرغوثي أمام هذا الوضع الإنساني الكارثي وفي ظل انعدام التغطية الإعلامية، بإطلاق أوسع حملة إعلامية عالمية لتسليط الضوء على حقيقة ما يجري من جرائم حرب بحق المواطنين في شمال غزة والتي كان آخرها استهداف جموع  المواطنين الذين خرجوا لإحضار الطحين من مركز توزيع المؤن بمخيم جباليا واستشهاد و إصابة  عدد كبير منهم.

و شدد البرغوثي على ضرورة ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانه و جرائمه و العمل الجاد والمسؤول لحماية أرواح المواطنين و إنقاذ حياتهم و توفير الظروف الآمنة للمستشفيات والمراكز الصحية وإدخال الوقود و المستلزمات الطبية لضمان تقديم خدماتها.

كما طالب بتوفير الحماية للفرق الطبية بما فيها الميدانية والدفاع المدني و سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى والمصابين وانتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض ومن الشوارع سيما وأن غالبيتها تحللت بالعشرات.