روما - أ ف ب
اتّهم وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو مساء الخميس، إسرائيل بارتكاب «جرائم حرب محتملة»، وذلك بعد إعلان قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أنها تعرضت لإطلاق نار من قبل جيش الدولة العبرية.
وأعلن الوزير خلال مؤتمر صحفي أنّ «الأعمال العدائية المتكررة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد مقر اليونيفيل يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وتمثّل بالتأكيد انتهاكات خطرة للغاية لقواعد القانون الإنساني الدولي».
وأضاف الوزير الذي استدعى السفير الإسرائيلي في روما بعد ظهر الخميس «طلبنا إيضاحات بشأن الحوادث التي وقعت».
وتابع «لم يتمكن السفير من تقديم إيضاحات».
وبينما طلبت إسرائيل من قوة الأمم المتحدة نقل قاعدتها خارج منطقة الجبهة، ردّ الوزير الإيطالي بالقول «طلبت من السفير أن يبلغ الحكومة الإسرائيلية بأنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تأتمر من إسرائيل».
وفي بيان نشر قبل المؤتمر الصحفي قال كروسيتو: إنّ «هذه الحوادث لا يمكن التسامح معها ويجب أن يتم تفاديها بعناية»، داعياً إلى «خفض التصعيد» في جنوب لبنان و«استعادة القانون الدولي».
وأوضح كروسيتو أنّه «احتجّ بشدة» لدى السفير على هذا الحادث «غير المقبول بتاتاً بالإضافة إلى كونه يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي».
وأفاد الوزير الإيطالي بأنه «في وقت باكر هذا الصباح، تواصلت مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للاحتجاج وتذكيره بشكل صارم بأنّ ما يحدث قرب القواعد الإيطالية لليونيفيل في جنوب لبنان، هو أمر غير مقبول بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى الحكومة الإيطالية».
وأكد وزير الدفاع الإيطالي «على رغم أنّي تلقيت ضمانات بشأن اتخاذ العناية الأكبر حيال سلامة العسكريين، شدّدت على وجوب تفادي أيّ خطأ قد يهدد سلامة الجنود الإيطاليين وقوة اليونيفيل».
وأجرت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني «اتصالاً بعد ظهر اليوم مع قائد القطاع الغربي من جنوب لبنان في اليونيفيل الجنرال ميسينا»، أشادت فيه بالعمل «القيّم» الذي تقوم به إيطاليا من أجل «استقرار المنطقة»، بحسب بيان لمكتبها.
وفي ضوء إطلاق النار على القوة الدولية، تعتزم باريس وروما عقد اجتماع الأسبوع المقبل للدول لأوروبية المساهمة في اليونيفيل، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس.
0 تعليق