نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«دولت» سيدة هاجمتها كلاب الاحتلال.. جريمة شاهدها العالم, اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 10:51 مساءً
فى مايو الماضى، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة، رفضت الحاجة دولت الطنانى مغادرة منزلها، والنزوح إلى منطقة أخرى وظلت مع شقيقها، لم تكن خائفة من أصوات المدافع والصواريخ الإسرائيلية، ولا من انقطاع الكهرباء المتواصل أثناء ساعات الليل، أو الاقتحامات المستمرة، وتستمد قوتها من دفء أرضها، لكنها تعرّضت لهجوم من أحد كلاب جيش الاحتلال.
ولم تقدر على مقاومته، وحينها لم يكن شقيقها موجوداً فى المنزل، وحقق مقطع فيديو يصور اقتحام الكلب للمنزل ومهاجمة «الحاجة دولت»، انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فيما أدان الملايين من مختلف أنحاء العالم، الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة.
بصوت منهك أتعبه عدم قدرتها على النوم بشكل كافٍ، ونقص الدماء فى جسدها، وعدم وفرة المواد الغذائية اللازمة، روت «الحاجة دولت» لـ«الوطن»، فى أول حديث لصحيفة مصرية، أن الكلب هاجمها أثناء نومها داخل غرفتها، واعتدى على يدها، وأكل جزءاً صغيراً منها، لكنها استطاعت المقاومة، وبعد دقائق من الهجوم، هرب الكلب، وفقدت هى الوعى: «كنت أسمع صوت جنود جيش الاحتلال وهم يضحكون، حاولت تخليص نفسى من الكلب، إلى أن بدأت أفقد الوعى».
استيقظت «الحاجة دولت»، البالغة من العمر 68 عاماً، بعد ساعات طويلة من فقدان الوعى، بينما تنزف الدماء من جسدها، لم تتوقّع أنها ما زالت على قيد الحياة، وتابعت حديثها: «شُفت الموت بعينى وقتها، حسيت إنى مت ورجعت للحياة عند استيقاظى صباحاً، فكرت إنى مت، لكن الحمد لله، ربنا أحيانى». خرجت السيدة الفلسطينية من منزلها بعد أن ربطت يدها بقطعة قماش، وزحفت لمسافة طويلة فى مخيم «جباليا» الهادئ نسبياً من السكان، بسبب القصف الإسرائيلى واقتحام قوات الاحتلال، إلى أن رآها رجال الإسعاف، وتم نقلها إلى المستشفى.
لم تعد «الحاجة دولت» تأبه بأصوات الصواريخ والقصف، بل أصبحت أصوات الكلاب بمثابة القلق الأكبر والخوف الأعظم بالنسبة لها. وأضافت: «كل ما باسمع صوت كلب باخاف، حتى وأنا نايمة، باستيقظ من النوم، كل ما أسمع الصوت، أحس أن الكلب هيهاجمنى»، إلا أنها أعربت عن سعادتها بانتشار فيديو مهاجمة الكلب لها: «انبسطت علشان العالم يشوف الجيش الإسرائيلى بيعمل إيه فى كبار السن وهما قاعدين فى بيوتهم، لازم العالم يعرف كيف يعمل جيش الاحتلال فى كبار السن»، وبسبب نقص المستلزمات الطبية، وتوقف الكثير من المستشفيات فى قطاع غزة عن العمل، فقدت «الحاجة دولت» كمية كبيرة من الدم، وجزءاً من يدها، رغم محاولات الأطباء إعادتها إلى حالتها الطبيعية.
0 تعليق