إعداد: مصطفى الزعبي
كان طفل صيني يبلغ من العمر 7 سنوات يشكو منذ عامين من رائحة كريهة غامضة، وبالفحص تبين أن لديه برغياً معدنياً عالقاً في فتحة أنفه اليسرى.
وكان الصبي الذي لم يُكشف عن اسمه من مدينة جياوزو في مقاطعة خنان الصينية يخبر والديه منذ عامين على الأقل أنه يشتم رائحة كريهة، لكنهما لم يتمكنا قط من تحديد ماهيتها. ولم يتمكن الطفل من وصف الرائحة، لذا تجاهل والداه لفترة طويلة ادعاءاته باعتبارها مجرد خيال. ومع ذلك، أصبحت شكواه أكثر تكراراً في الأسابيع الأخيرة، لذا قررا اصطحابه إلى الطبيب. كشف فحص منخري الصبي عن وجود كتلة سوداء غامضة في أنفه، وهو ما تم تأكيده لاحقاً من خلال فحص بالأشعة المقطعية لرأسه.
لم يتمكن الأطباء من تحديد الجسم الغريب الذي استقر بأنف الصبي، وكان مرتفعاً جداً في تجويف أنفه لدرجة أنهم شعروا بالقلق من أنهم قد يتسببون بأضرار جسيمة أثناء محاولتهم إخراجه. لم يكن تركه بأنف الصبي خياراً أيضاً، حيث بدا محاطاً بالصديد، ولا شك أنه ناتج عن عدوى. بعد التشاور مع والديه وطلب موافقتهما، قرر أخصائي الأنف والأذن والحنجرة إجراء عملية جراحية للصبي.
وكان الجسم مغطى بعدة طبقات من إفرازات الأنف والصديد الجاف، لذلك لم يعرف أحد في البداية ما هو، ولكن بعد تنظيفه، أدرك الأطباء أنه برغي معدني.