متابعات ـــ «الخليج»:
رفضت السلطات الأمريكية الإفراج بكفالة عن مغني الراب الأمريكي الشهير شون «ديدي» كومز، رغم نفيه الاتهامات الموجهة إليه بالاعتداء والاتجار في البشر.
وعرض محامو «ديدي» كفالة قدرها 50 مليون دولار مقابل وضعه تحت الإقامة الجبرية بقصره في فلوريدا، مع مراقبة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفرض قيود صارمة على الزوار، لكن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أندرو إل كارتر رفض الطلب.
وتأتي اتهامات الاعتداء، التي ينفيها «ديدي» الحائز جائزة غرامي ثلاث مرات وأحد أكثر منتجي الهيب هوب تأثيراً في العقود الثلاثة الماضية، بعد إلقاء القبض عليه بفندق في نيويورك، الاثنين 16 سبتمبر/أيلول الماضي، تمهيداً لتقديمه إلى المحاكمة الجنائية، إذ يواجه 120 اتهاماً باعتداءات على ضحايا من الرجال والنساء والأطفال.
الاتهامات الموجهة لـ«ديدي»
بدأت الاتهامات لمغني الراب تتوالى منذ شكوى تقدمت بها في حقه العام الماضي شريكة حياته السابقة المغنية «كاسي» فينتورا، تتهمه فيها بالاعتداء عليها. ومذّاك، تقدم عدد من ضحاياه بشكاوى ضده، ما دفع النيابة العامة الفيدرالية في مانهاتن إلى توقيفه في منتصف الشهر الماضي.
واتهمه القضاء باستخدام «إمبراطوريته الموسيقية» للاعتداء على ضحاياه، مستخدماً الكحول والمهدئات والمخدرات لإخضاعهم لرغباته.
وقال محامون خلال مؤتمر صحفي في هيوستن بولاية تكساس، إن توقيفه وسجنه فتحا الباب أمام موجة من الشهادات عن اعتداءات عديدة حصلت خلال العقود الثلاثة الأخيرة، خاصةً أن «الأفراد المعنيين تعرضوا للتخدير في 90 في المئة من الحالات» قبل الاعتداء عليهم.
ونُقل عن إحدى السيدات قولها «يُطرد من الحفلة من يرفض تناول أي مشروب يُقدّم إليه خلال سهرات ديدي».
هل استخدم مهدئ خيول؟
كشف محامي ضحايا مغني الراب شون «ديدي» كومز عن استخدامه مواد مخدرة غير معروفة لتخدير ضحاياه، من بينها مادة مهدئة تستخدم للخيول.
وقال المحامي توني بوزبي، الذي يمثل 120 من ضحايا «ديدي» المزعومين، إن العديد من الضحايا خضعوا لاختبارات أثبتت وجود مواد غريبة في أجسامهم. ومن بين هذه المواد «Xylazine» أو «tranq»، وهي مادة معروفة بأنها «مهدئ للخيول»، ويجرم استخدامها للبشر في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد المحامي بأن بعض الضحايا الذين كانوا قاصرين وقت وقوع الأحداث، كانوا في بعض الأحيان صغاراً للغاية، ومنهم مثلاً طفل كان في التاسعة عندما أجريت له تجربة غناء لدى شركة «باد بويز ريكوردز» للإنتاج الموسيقي المملوكة لشون ديدي.
وأكّد أن «هذا الطفل تعرض للاعتداء على ما يبدو من قبل «ديدي» وأشخاص آخرين في الاستوديو، وتلقى في المقابل مع والديه وعداً بعقد تسجيل».
وتزعم لائحة الاتهام أن «ديدي» «اعتدى على نساء ورجال وأطفال، وهددهم وأجبرهم على حماية سمعته وإخفاء سلوكه» منذ عام 2008 على الأقل.
وزعمت الدعوى أن المغني، البالغ من العمر 54 عاماً، وأعضاء شركته «انخرطوا في أعمال عنف وتهديدات بالعنف وتهديدات بالإيذاء المالي والسمعة والإساءة اللفظية، بما في ذلك الاختطاف والحرق العمد»، عندما هدد البعض بالكشف عن جرائمه.
من هو ديدي؟
شون كومز، المعروف إعلامياً بأسماء عديدة، منها «باف دادي، وبي. ديدي، وديدي»، مغني راب أمريكي بارز، ومنتج تسجيلات، ورائد أعمال، وقطب إعلامي، ترك بصمة لا تمحى على صناعة الترفيه.
ولد ديدي في 4 نوفمبر 1969، في حي هارلم بمدينة نيويورك، وارتقى كومز ليصبح أحد أكثر الشخصيات تأثيراً وشهرة في صناعة الهيب هوب وأعمال الترفيه الأوسع نطاقاً.
وأسس المغني شركة «باد بوي ريكوردس» للإنتاج عام 1993، وأصبح من خلالها شخصية رئيسية في مجال الهيب هوب، ومن أبرز الذين تولى إنتاج أعمالهم The Notorious BIG الذي قُتل في لوس أنجلوس عام 1997، وماري جي بلايج.
وفاز ألبومه «No Way Out» بجائزة غرامي لأفضل ألبوم راب عام 1997.
وسرعان ما أصبح شون «ديدي» من أصحاب المليارات، وتجاوزت استثماراته الموسيقى لتشمل الموضة والمشروبات الكحولية.
0 تعليق