إعداد: محمد عزالدين
أدى عقاب تأديبي لصبي صيني، 13 عاماً، لم يكشف عن اسمه، من مدينة جينينغ، بمقاطعة شاندونغ، من معلمه أثناء المعسكر الصيفي، لضبطه وهو يتحدث مع أطفال آخرين أثناء أحد التدريبات، بتأدية 1000 حركة قرفصاء، إلى إصابته بانحلال الربيدات التي تسبب له ضمور عضلات الساقين، وتلف الكلى والكبد، وما تزال التدابير القانونية اللازمة قيد الإجراء بشأن الحادثة.
(انحلال الربيدات هو حالة مرضية تهدد الحياة، وعادةً ما تنجم عن ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة على مدى فترة زمنية قصيرة، إذ تسبب انهياراً سريعاً لعضلات الهيكل العظمي، ويمكن أن يؤثر في الكبد والكليتين إذا لم يتم علاجه).
وقالت لو، أم الصبي: «بدأ كل شيء عندما التحق ابني بمعسكر صيفي مدته 7 أيام للتفاعل مع الأطفال الآخرين والمشاركة في الأنشطة البدنية، وكان كل شيء جيداً حتى يوم التخرج عندما ذهبنا لاصطحابه، ووجدناه ينتظرنا على كرسي لأنه بالكاد يستطيع الوقوف».
وأضافت: «عانى ابني من ألم شديد، نتيجة تعرضه لعقاب تأديبي من قبل معلمه الذي أمره بتأدية 1000 حركة قرفصاء، أدى منها 200 وخارت قواه، وسقط على الأرض، ونقلناه إلى مستشفى قريب حيث شخصت حالته بإصابته بشد عضلي بسيط وأعطوه بعض المراهم، ولكن في الأيام التالية تفاقمت حالته، وازداد ألمه بشدة لدرجة أنه لم يستطع المشي أو حتى النوم ليلاً، فأخذناه إلى مستشفى آخر حيث شخّص الأطباء حالته بانحلال الربيدات».
وتابعت: «بعد 13 يوماً من العلاج في المستشفى لم يتعاف تماماً، ولا يزال غير قادر على ممارسة حياته بشكل طبيعي، وعلى الأرجح لن يتمكن أبداً من ممارسة أي أنشطة بدنية، بسبب ضمور عضلات ساقيه، وإصابته الآن بتلف في الكبد والكلى».
وأفادت والدة الصبي، إنها وزوجها حاولا مواجهة منظمي المعسكر بشأن الاعتداء الجسدي الذي تعرض له طفلهما، وعلى الرغم من أن الجميع أنكروا في البداية ارتكاب أي خطأ، إلا أنه عندما أكد الأطفال الآخرون قصته، اعترفوا بالعقاب الجسدي، وبعد مفاوضات، توصلوا إلى تسوية بين الوالدين ومنظمي المخيم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.
0 تعليق