أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن دور الثنائي روسيا-الصين في الشؤون العالمية يزداد أهمية، بينما ينتقل مركز الثقل السياسي والاقتصادي في العالم بشكل لا رجعة فيه إلى أوراسيا.
وبمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين، نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية أمس الخميس، مقالاً كتبه لافروف، أشار فيه إلى أن القوة الدافعة الرئيسية للعلاقات بين روسيا والصين هي الاتصالات المكثفة والمبنية على الثقة المتبادلة بين زعيمي البلدين، مضيفاً أن الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ عقدا ما مجموعه أكثر من 40 لقاء ثنائياً،ما يمثل دليلاً واضحاً على الطبيعة الخاصة للعلاقات والأهمية المتزايدة للثنائي الروسي الصيني في الشؤون العالمية.
وأكد لافروف أن مركز الثقل في السياسة والاقتصاد العالميين ينتقل بشكل لا رجعة فيه إلى أوراسيا، حيث توجد مراكز جديدة للقوة والتنمية واعتماد القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية. وأشار إلى أن موسكو وبكين تعملان بنجاح على الجمع بين إمكانات مبادرات التكامل واسعة النطاق مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومبادرة «حزام واحد، طريق واحد» الصينية، واعتبر هذا العمل المشترك بمثابة دعم في تنفيذ المبادرة التي طرحها الرئيس بوتين لتشكيل الشراكة الأوراسية الكبرى كإطار تكامل واسع مفتوح لجميع الدول والتحالفات في القارة. وشدد على أن المستوى العالي من الثقة المتبادلة يتيح تطوير التعاون العسكري والفني العسكري بين البلدين بشكل مكثف، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، وهذا التعاون شفاف ومطابق للقانون الدولي وليس موجهاً ضد دول ثالثة.(وكالات)
0 تعليق