بيروت: «الخليج»، وكالات
كثفت إسرائيل، أمس الخميس، غاراتها الجوية على مناطق مختلفة من لبنان، خصوصاً على الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى وبلدات الجنوب، فيما تصدى مقاتلو «حزب الله» لمحاولات توغل بري إسرائيلية وسط أنباء عن تكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة في الأرواح، كما قصف «حزب الله» بعشرات الصواريخ مناطق واسعة في الجليل وصولاً إلى طبريا وقاعدة للصناعات العسكرية في خليج حيفا.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية ليلاً مقر هيئة صحية تابعة ل«حزب الله» بحي الشابورة في قلب بيروت، ما أسفر عن مقتل سبعة مسعفين. كما استهدفت ثلاث غارات إسرائيلية، أمس الخميس، ضاحية بيروت الجنوبية، بعد أن تعرّضت ليل الأربعاء الخميس ل«17 غارة» طالت أحياء مختلفة فيها، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام التي أوضحت أن الضربات نفذتها «طائرات حربية» وكذلك «بوارج حربية من البحر». وذكر مصدر مقرب من «حزب الله» أن إحدى هذه الغارات «استهدفت مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله في الضاحية الجنوبية»، مؤكداً أن المكتب كان فارغاً لأنه «أخلي» قبل مدة. قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مقر استخبارات» حزب الله في بيروت.
وعلى الجبهة الأمامية، وغداة معارك برية، أعلن «حزب الله» أنه صد توغلين إسرائيليين قرب الحدود، أحدهما عن طريق تفجير عبوتين ناسفتين. وقال أيضاً إنه أطلق صواريخ على مدينة طبريا في شمال إسرائيل واستهدف عدة قواعد وتجمعات عسكرية حدودية. وقال «حزب الله» في بيان آخر إنه استهدفت قاعدة سخنين للصناعات العسكرية في خليج حيفا برشقة صاروخية. وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر فرقة ثانية لدعم القوات على الحدود. ودعا مجدداً سكان أكثر من 20 قرية إضافة إلى مدينة في جنوب لبنان إلى إخلائها، بعدما أصدر دعوات مماثلة في سياق العملية البرية التي يشنها على لبنان.
من جهة أخرى، أعلن «حزب الله»، أمس الخميس، في بيانات متلاحقة أنّ مقاتليه تصدوا لمحاولات تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية مع قصفه لتجمعات عسكرية على الحدود داخل إسرائيل. وأوضح الحزب في بيان أن مقاتليه تصدوا صباحاًُ «لمحاولة تقدم لقوات إسرائيلية عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية». وأعلن بعد ذلك أنّ مقاتليه «فجّروا فجر أمس الخميس عبوتين ناسفتين لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية التسلل باتجاه بلدة مارون الراس» الحدودية في جنوب لبنان. كما أشار الحزب في بياناته المتتالية إلى قصف تجمعات عسكرية داخل الأراضي الإسرائيلية، وقصف مدينة طبريا «بصلية صاروخية». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر لم تسمها أن عدداً من الجنود الإسرائيليين قتلوا، أمس الخميس، في المواجهات التي وقعت مع «حزب الله» جنوبي لبنان. وقالت المصادر إن 4 جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب 15 آخرون في مواجهات مع حزب الله فجراً في مارون الراس جنوبي لبنان، في حين أعلن «حزب الله» لاحقاً عن مقتل 17 جندياً إسرائيلياً خلال هذه المواجهات. كما أعلن الحزب في وقت لاحق أنه نفذ 28 عملية ضد عناصر ومواقع إسرائيلية على الحدود وفي شمال إسرائيل.
في غضون ذلك، قتل جندي لبناني وأصيب آخر بجروح، أمس الخميس «نتيجة اعتداء إسرائيلي وذلك أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة» في جنوب لبنان، كما أعلن الجيش في بيان. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني
ومن جانبه، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، إن ما مجموعه 1974 شخصاً منهم 127 طفلاً قتلوا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان على مدى العام الماضي.
إلى ذلك، ذكر وزير الصحة اللبناني، أن أكثر من 40 عامل إسعاف وإطفاء قتلوا بنيران إسرائيلية خلال الأيام الثلاثة الماضية في لبنان، ما يرفع عدد عمال الإسعاف والإنقاذ الذين قتلوا منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» واسرائيل قبل نحو عام إلى 97.
وبدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الصحفيين في جنيف، أمس الخميس، «في لبنان وحده قتل 28 عاملاً في مجال الصحة خلال ال24 ساعة الماضية». وقال «كنا نعتزم إرسال شحنة كبيرة من المعدات الطبية اليوم الجمعة إلى لبنان، لكن لسوء الحظ لم يعد بوسعنا فعل ذلك بسبب الإغلاق شبه الكامل لمطار بيروت».
0 تعليق