دبي - خاص مباشر: بدأ الكثير من المتعاملين بأسواق المال دولياً وإقليمياً يبحثون في الوقت الحالي عن كيفية المحافظة على أموالهم المستثمرة بالأسهم خصوصاً بعد أن تعرضت البورصات العالمية والعربية للإضطربات الملحوظة في نهاية تعاملات يوم الأربعاء.

وأتي ذلك وسط اشتعال وتيرة الأحداث الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط بعد أكبر ضربة عسكرية وجهتها إيران على الإطلاق لإسرائيل.

أداء البورصات 

وبنهاية تعاملات الأربعاء، أغلق مؤشر "تاسي" السعودي هابطًا بنسبة 1.71%، وانخفض المؤشر الرئيسي لسوق دبي المالي 1.1%، كما تراجع مؤشر أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.078%، 

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية بنسبة 0.60%. وأغلق مؤشر السوق الأول بالكويت متراجعاً بنسبة 1.22%، وانخفض مؤشر البحرين العام هامشيا بنسبة 0.01%

وهبط المؤشر العام لسوق مسقط عند الإغلاق بنسبة 0.40%، بينما أغلق مؤشر بورصة عمان على ارتفاع بنسبة 0.08%. وخارج منطقة الخليج، هبط مؤشر الأسهم القيادية المصري في ختام تداولات اليوم، بنسبة 1.67% عند 31332.73 نقطة.

وعالمياً، تباين أداء البورصات وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في للجلسة الثانية بنهاية تعاملات أمس الأربعاء وتراجع الأسهم اليابانية بأكثر من 2%، فيما ظل عدم الاستقرار بالأسواق الأوروبية في مقابل صعود الأسهم الصينية.

وأتي ذلك وسط تقييم المستثمرين للتوترات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط إلى جانب آفاق الاقتصاد والسياسية النقدية.

وفي وقت مبكر، من صباح الأربعاء، قالت إيران إن هجومها الصاروخي على إسرائيل أمس الثلاثاء انتهى ما لم تقع المزيد من الاستفزازات، في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران وسط تصاعد المخاوف من حرب أوسع نطاقا. وفي المقابل، قالت طهران إن أي رد إسرائيلي على الهجوم، الذي ذكرت إسرائيل أنه شمل أكثر من 180 صاروخا باليستيا، سيقابل "بدمار واسع النطاق". 

وذكر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أنه يعقد اجتماعا بشأن الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

التوصيات والأراء

وفي ظل الهبوط الحالي لأسواق الأسهم جمعت "معلومات مباشر"، توصيات الخبراء والمحللون بشأن الاستثمار وما الذي يجب عمله من قبل المتعاملين بأسواق المال في الوقت الحالي لتجنب الخسائر والمحافظة على أموالهم من التبخر حال استمرار الأحداث وتصاعد وتيرتها بالمنطقة.

إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أوضح أنه في ظل توتر الأحداث الجيوسياسية التي ستؤثر على أسواق المال العربية سلبا بشكل مؤقت يجب على مدير المحافظ والافراد المستثمرين الاتجاخ للأسهم التي من المتوقع أن تفصح عن نتائج مالية قوية وذلك بعد الإطلاع على صافي دخلها، وإيراداتها، وتحقيقها لأرباح تشغيلية متنامية.

وأشار إلى أن تلك الشركات يجيب أن يكون لديها خطط مستقبلية مما يؤهلها لفرص نمو جديدة مع متابعة أيضا العوامل الاقتصادية والمؤثرات الخارجية التي قد تؤثر على أداء الشركات المدرجة بشكل عام.

ولفت إلى أنه يجب الاستثشارة أو دراسة تقييم مدى قدرة تلك الشركات المختارة للاستثمار بها على التكيف مع التغييرات والابتكار ومدى موائمتها مع المخاطر المالية، التشغيلية، والقانونية.

قطاعات دفاعية

ولفت محمود عطا خبير الاستثمار بالأسهم أنه من الأصح أن يلجأ المستثمرين إلى القطاعات الدفاعية كالأدوية و الأغذية و التى تتمتع بعدم تاثر ارباحها بمثل هذه الأحداث.  

وأشار إلى أنه يجب انتقاء الأسهم بالقطاعات من حيث الأكثر معدلات نمو والتي سيكون لديها قدره على تدبير احتياجاتها من المواد الخام و لاسيما الشركات المدرجة التى تتمتع بنسبة تصدير مرتفعه من حجم مبيعاتها.

صغار المستثمرين

من جانبه، أكد رئيس الأبحاث بشركة "المروة" لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، أن هناك تفضيل من صغار المستثمرين الاحتفاظ بالسيولة مع عطلة نهاية الأسبوع مع الترقب للتطورات الجيوسياسية في المنطقة بعد توعد إسرائيل للرد على هجمات إيران الأخيرة.

وأضافت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، أنه من الأفضل للمستثمرين بالبورصة المصرية التركيز على الأسهم المرتبطه بصفقات استحواذ مرتقبة أو متوقعة كأسهم قطاع الكيماويات والعقارات والأدوية والرعايه الصحية.

ونصجت المستثمرين في تلك الفترة بالتمركز بالأسهم المحققه نتائج أعمال قويه وتوزيعات نقديه مرحلية وسيولة جيدة مثل أسهم قطاع المرافق بالسعودية وأسهم البنوك في البورصه القطريه واسهم قطاع الطاقه والاستثمارات الماليه بدبي وأبوظبي.