بينما كانت تسير الحياة بشكل طبيعي انقلبت الأمور رأسًا على عقب داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وعاش المستوطنون لحظات من الرعب في أثناء هجوم إيران بنحو 200 صاروخ خلال الساعات الماضية، ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.

رسائل تحذيرية للمستوطنين 

«كنت أجلس في مطعم بيتزا بمنطقة معرضة للصواريخ شمال ميناء حيفا الساحلي عندما سمعت جرس التنبيه على هاتفي، إذ وصلتني رسالة جاء نصها: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل، يرجى الاحتماء في أقرب وقت ممكن، وبعد لحظات رأيت رواد المطعم الآخرين يلتقطون هواتفهم المحمولة عندما وصلتهم التحذيرات»، هكذا كشف أحد المستوطنين اللحظات التي سبقت إطلاق الصواريخ الإيرانية على جيش الاحتلال، وفق صحيفة «ذا صن» البريطانية. 

وبعد استقبال الإسرائيليين لرسائل التحذير بلحظات، تم تأكيد وجود أكثر من مائة صاروخ باليستي إيراني في الطريق إلى القاعدة، تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ14 مرة.

هروب المستوطنين إلى الملاجئ الخرسانية 

ومع بدء الهجمات بشكل فعلي بدأ المستوطنون الإسرائيليون في الركض إلى الملاجئ الخرسانية والاحتماء بها لبعض الوقت، إذ بقى العشرات عالقين بالمكان حتى تنتهي تلك الهجمات. 

ووصف شهود العيان الهجوم الإيراني بالمرعب، إذ عاشوا ساعات من الذعر خوفًا من وقوع خسائر كبيرة في الأرواح بينهم. 

وبحسب التقارير العالمية، استهدفت الصواريخ الإيرانية 3 قواعد عسكرية إسرائيلية ومقر الموساد الإسرائيلي، وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن هناك العديد من الأشخاص قد أصيبوا وهم في طريقهم إلى المنطقة الآمنة والملاجئ. 

مشاهد الخوف على الأرض بعد هجوم إيران 

مشاهد وثقتها عدسات التصوير للحظات الذعر الذي عاشها المستوطنون الإسرائيليون جراء الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال، حيث ظهر في الفيديو الذي نشرته شبكة «سي بي سي نيوز» الأمريكية، خلو الشوارع والطرقات من المارة.

وفي الفيديو المتداول ظهرت قلة من المستوطنين وهم يركضون نحو الملاجئ للاختباء تحت الأرض من القصف الإيراني المستمر، بينما تبينت آثار الدمار الذي وقع بعدد من المناطق داخل دولة الاحتلال.