حققت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة حصيلة أعلى من جمع التبرعات، كما شهدت حملتها حشداً أكبر من الجمهور أكثر من منافسها الجمهوري دونالد ترامب في عين المكان الذي خاطب فيه حشداً قبل أسبوعين، في ما يتواجه المرشحان لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس وتيم والز اليوم الثلاثاء، خلال مناظرة متلفزة.
وقال منظمون ووسائل إعلام: إن أكثر من 7500 شخص حضروا حشداً انتخابياً لهاريس أمس الأول الأحد في نفس المسرح الذي شهد حشداً لترامب قبل أسبوعين ولم يزد عدد حضور تلك المناسبة عن الخمسة آلاف، وقالت هاريس للحشد: إنها تطالب بمناظرة ثانية مع ترامب، وأشارت إلى أن من حق الشعب الأمريكي أن يستمع إليهما ويتعرف إلى رؤيتهما والحلول التي يطرحانها في مواجهة مختلف القضايا.
وتنخرط هاريس حالياً في جولة تغطي أربع محطات في حزام الشمس (ولايتا نيفادا وأريزونا).
وأعلنت حملة هاريس أنها جمعت 55 مليون دولار في أمسية واحدة في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
من جهة أخرى، أعلن سيناتورات ونواب جمهوريون نأيهم عن اتجاه ترامب للهجوم الشخصي على منافسته هاريس، من قبيل وصفها ب«متخلفة عقلياً» و«غبية» و«ضعيفة»، و«بلهاء» و«كسولة».
وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام: «نصحناه (نرامب) بالحديث عن الاقتصاد والقضايا الأخرى المهمة»، وقال النائب الجمهوري تيم إيمر «من الأفضل الحديث عن الخراب الذي أحدثة الديمقراطيون وهم في الحكم»، وأضاف: «من الأفضل القول إن هاريس هي الخيار الخطأ، وأنها أسوأ من بايدن».
من جهة أخرى، يتواجه فانس ووالز اليوم في مناظرة تلفزيونية، وأُنيطت بالسناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو فانس مهمة جذب الناخبين البيض والطبقة العاملة في شمال ووسط الولايات المتحدة التي يتركزون فيها.
غير أنّ فانس (40 عاماً) ووالز الذي يكبره بعشرين عاماً، يعدان شخصيتين متعارضتين بشكل جذري، وقد تواجها سابقاً عبر تصريحات غير مباشرة خلال الحملة التي تميّزت بخطاب لاذع، ويتشارك فانس مع دونالد ترامب الميل إلى الاستفزاز وإلى التحرّر من الحقيقة، بينما يُظهر منافسه والز وهو جندي ومدرّس سابق ومدرّب كرة قدم أمريكية، صورة الشخص الودود.
ويمكن لهذا التناقض أن ينتج لحظة تلفزيونية بارزة حتى لو كانت مثل هذه المناظرات نادراً ما تؤدي إلى تعديل الديناميكية السياسية على المستوى الوطني، وستُنقل هذه المناظرة التي تنظّمها شبكة «سي بي إس» في نيويورك، الثلاثاء عند الساعة 21,00 مساء (الخامسة فجر الأربعاء بتوقيت الإمارات)، وقد تكون هذه المناظرة الأخيرة خلال الحملة الانتخابية، ذلك أنّ ترامب رفض إجراء مناظرة جديدة مع كامالا هاريس بعد مناظرتهما في العاشر من سبتمبر/أيلول على شبكة «سي إن إن»، التي فاز فيها الديمقراطيون وفقاً للمراقبين، وعلى عكس «سي إن إن»، لن تقوم شبكة «سي بي إس» بقطع أجهزة الميكروفون لأي من المرشّحين بينما يتحدث المرشح الآخر، ما يعني السماح للمرشّحَين باعتراض بعضهما البعض.(وكالات)
0 تعليق