لم تتوقع الأم الفلسطينية نفين أبو الجديان، أن شلل الأطفال من الممكن أن يصيب صغيرها الذي لم يتجاوز عمره 10 اشهر بعدما كان بصحة جيدة يتحرك بين يديها، حيث كان خبر إصابته كالصاعقة بالنسبة لها ولوالده، خاصة أنها الحالة الأولى في قطاع غزة منذ 25 عامًا متسائلين عن السبب وراء إصابته ليخبرها الأطباء أن ظروف المعيشة القاسية وسط مياه غير نظيفة وبيئة ملوثة كانت سببا أساسيا وراء الأمر.

إصابة طفل فلسطيني بشلل الأطفال

روت «نفين»، والدة الطفل «عبدالرحمن» تفاصيل إصابة صغيرها بالشلل في الجزء السفلي من ساقه اليسرى، مشيرة إلى أن البداية كانت مرتبطة بظهور عدد من الأعراض مثل السخونية والقيء للتوجه به إلى مستشفى شهداء الأقصى: «ابني سيظل هكذا ولا أدري ما الذي عليّ فعله» حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وتلوم «نفين» الاحتلال الإسرائيلي الذي أجبرهم على النزوح المتكرر مما أثر على حصول ابنها على التطعيمات اللازمة التي من شأنها إصابته بالشلل: «كان تأثير الفيروس قويًا على ابني». 

نداء الأم نفين لعلاج صغيرها

وناشدت «نفين» على أمل إخراج ابنها خارج القطاع لتلقي العلاج قائلة: «نود أن نذهب للعلاج في الخارج عندما يتم فتح المعبر» موضحة أن الطبيب المتابع لحالة ابنها لم يتوصل لأي شخص لمساعدة الطفل: «لكن إلى الآن لم يوفر لنا أي شخص أي شيء ولا حتى المقويات، وحتى المقويات التي يتناولها هي مقويات تعطى لأي طفل عادي، سواء الكالسيوم أو الفيتامينات، ولم تساعده بأي شيء».

«أتمنى أن يعود طفلي مثلما كان».. هكذا عبرت الأم عن أمنيتها في رؤية صغيرها سليمًا معافيًا أمام عينيها ويتحرك مثلما كان، متابعة: « ابني هنا ولا أحد يسأل عنه ولا يتوفر له العلاج وأنا كأم ليس باستطاعتي أن أساعده بأي شيء»