الصحافة العالمية تطالب إسرائيل بحرية الوصول إلى غزة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

باريس - أ ف ب

أطلقت وكالات «فرانس برس» و«إيه بي» و«رويترز» وهيئة «بي بي سي»، نداء مشتركاً، الخميس، لإسرائيل «للسماح للصحفيين بالدخول إلى قطاع غزة، والخروج منه»، في وقت حذرت منظمات غير حكومية، بأنه يواجه خطر المجاعة بعد 21 شهراً على بدء الحرب.

وقالت وسائل الإعلام في بيان مشترك: «نشعر بقلق بالغ على صحفيينا في غزة الذين أصبحوا غير قادرين على تأمين الطعام، لأنفسهم ولعائلاتهم». وأضافت: «ندعو السلطات الإسرائيلية مجدداً إلى السماح للصحفيين بالدخول إلى غزة والخروج منها».

وأشارت إلى أن «هؤلاء الصحفيين المستقلين هم بمثابة عيون وآذان العالم في غزة. يواجهون الآن ظروف السكان القاسية نفسها التي يتولون تغطيتها». وأضاف البيان: «من الضروري أن تصل إمدادات غذائية كافية إلى سكان» القطاع.

وحذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية من أن جزءاً كبيراً من سكان قطاع غزة «يتضورون جوعاً»، لكن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أصرّ على أنه «لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل»، بل «نقص مفتعل من حماس».

وتزايدت في الأيام الأخيرة شهادات الصحفيين الذين يعانون ظروفاً قاسية في قطاع غزة، وهم يتحدّثون عن جوع شديد، ونقص المياه النظيفة والإرهاق البدني والنفسي، ما يجبرهم أحياناً على تقليص تغطيتهم للحرب التي اندلعت في 2023.

وجاء في بيان صادر عن وكالة فرانس برس الاثنين: «منذ شهور، نشهد من دون قدرة على التدخل، على التدهور المأسوي في ظروف حياتهم. أوضاعهم أصبحت اليوم لا تُحتمل، رغم شجاعتهم والتزامهم المهني وقدرتهم المثالية على الصمود».

وتؤكد إسرائيل، أنها تسمح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة وتتهم حماس باستغلال معاناة المدنيين وبنهب المعونات الغذائية لبيعها بأسعار باهظة، وبإطلاق النار على الذين ينتظرون للحصول عليها. وهو ما تنفيه «حماس».

تزايد الضغوط الدولية

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بفعل تردي الوضع الإنساني في غزة. وخفّفت جزئياً الحصار الشامل المفروض على القطاع الفلسطيني في أوائل مارس/آذار الماضي، والذي أدى إلى نقص حاد في الأغذية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية.

بدورها، دعت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة أمريكية مستقلة، الأربعاء، إسرائيل إلى التوقف عن تجويع الصحفيين والمدنيين في غزة.

وفي بيان، حضّت المديرة الإقليمية للمنظمة سارة القضاة «العالم على التحرك الآن: حماية (هؤلاء المهنيين)، وإطعامهم، والسماح لهم بالتعافي بينما يصل صحفيون آخرون لدعمهم».

ومنذ أواخر عام 2023، الصحفيون الوحيدون الذين سمح لهم بالوصول إلى غزة من الخارج، دخلوه برفقة الجيش الإسرائيلي، وتخضع تقاريرهم للرقابة العسكرية. وتعتبر فرنسا أن «خطر المجاعة» في غزة هو «نتيجة الحصار» الذي فرضته إسرائيل.

وفي الثامن من الشهر الحالي، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن أكثر من 200 صحفي قتلوا في غزة منذ بدء الحرب.

وقتلت إسرائيل في حربها التي تشنها على غزة منذ 2023، نحو 60 ألف فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

أخبار ذات صلة

0 تعليق