«العقوبات أو المحادثات».. أوروبا تضع إيران أمام خيارين إزاء «النووي»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تنوي كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقد محادثات جديدة مع إيران خلال الأيام المقبلة، هي الأولى منذ هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية قبل شهر، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي الأحد.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إن الدول الأوروبية الثلاث «على اتصال مع إيران لتحديد موعد، لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل».

وحذّرت القوى الأوروبية من إمكان إعادة تفعيل العقوبات الدولية على إيران، ما لم تستأنف المفاوضات.

وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلاً عن مصدر لم تسمه، أن طهران وافقت على إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث.

وأضافت أن المشاورات جارية بشأن موعد المحادثات ومكانها.

السلاح النووي

وقال المصدر الألماني: «يجب ألا يُسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي. ولهذا السبب، تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف، ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، لإيجاد حل دبلوماسي مستدام، يمكن التحقق من البرنامج النووي الإيراني».

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

في 13 يونيو، شنت إسرائيل موجة من الضربات المفاجئة على إيران، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية رئيسية.

ثم في 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربات على منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو جنوب طهران، إضافة إلى موقعين نوويين في أصفهان ونطنز.

اجتماع في الكرملين

وعقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوماً ضد إيران.

لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات.

واجتمعت الدول الأوروبية الثلاث آخر مرة مع إيران في جنيف في 21 يونيو، قبل يوم واحد فقط من الضربات الأمريكية.

في الأثناء، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، اجتماعاً في الكرملين مع علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في القضايا النووية.

وقال الكرملين إن لاريجاني «نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني».

وأضاف أن بوتين أعرب عن «مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرائق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقراً في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني».

وتقيم موسكو علاقات ودية مع القيادة الإيرانية وتقدم دعماً مهما لطهران، لكنها لم تدعم شريكتها بقوة خلال الحرب مع إسرائيل حتى بعد انضمام الولايات المتحدة إلى حملة القصف.

آلية الزناد

أبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقاً نووياً عام 2015 أطلق عليه اسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، فرضت بموجبها قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.

لكن الاتفاق بدأ ينهار في عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه، وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وحذّر الأوروبيون في الأيام الأخيرة من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريباً، فإنهم سيفعّلون آلية «العودة السريعة» (آلية الزناد) التي تسمح بإعادة فرض العقوبات في حال عدم امتثال إيران لبنود الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد اتصال هاتفي مع نظرائه الأوروبيين الجمعة، إنه لا يوجد أي أساس لإعادة تفعيل العقوبات.

وكتب عراقجي على منصة إكس: «إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية وأن يضعوا جانباً سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين أنهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني».

لكن المصدر الألماني قال الأحد إنه «إذا لم يتم التوصل إلى حلّ خلال الصيف، فإن إعادة فرض العقوبات تظل خياراً أمام مجموعة الدول الأوروبية الثلاث».

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنه لن تكون هناك محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة إذا كانت مشروطة بتخلي طهران عن نشاطات تخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني قوله: «إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد».

أخبار ذات صلة

0 تعليق