سلطت الصحافة البريطانية الضوء على صفقة تشيلسي الصيفية البرازيلي جواو بيدرو (مقابل 60 مليون استرليني ) وحذرته من السقوط في الفخ نفسه مثل والده نجم بوتافوغو الملقب بـ«شيكاو» الذي حكم عليه بالسجن 16 عاماً بتهمة المساعدة في ارتكاب جريمة قتل لكنه خرج بعد 8 سنوات ولم يعثر على ناد يوظفه بسن الـ31. وتحدث شيكاو بعد خروجه من السجن في مقابلة تلفزيونية ظهر فيها ابنه جواو يلعب الكرة في الحديقة خلفه:«واجهت الموت عدة مرات، ارتكبت خطأ ونادم عليه، فكرت في الانتحار. أنا شخص جيد وأدرك أنه ليس من حق أي أحد سلب حياة شخص آخر. لم أتخيل أنني سأخرج وألعب الكرة مع ابني من جديد، كنت أحلم كثيراً بهذا اليوم».
شيكاو ليس الوحيد الذي كان لديه هذا الحلم بل ابنه أيضاً وعلّق جواو بسن الثامنة:«كنت دوماً أريد اللعب مع والدي وسوف أحقق هذا. شقيقتي أيضاً كانت تريد اللعب معه لكننا لم نستطع لأنه كان في السجن».
انفصلت فلافيا يونكيرا عن زوجها مدافع الوسط بعد سجنه وأجّرت منزل العائلة كي تستطيع الحاق طفليها بمدرسة خاصة في حي ريبيراو بريتو بمدينة ساو باولو لكن تغيرت الأحوال عندما انتقلت العائلة للسكن في حي سيريم بمدينة ريو دي جانيرو بعد انضمام بيدرو لفلوميننسي على بعد 400 ميل من ريبيراو بريتو. يقول بيدرو (23 عاماً):«عشنا حياة بدون رفاهية لكن لم يكن ينقصنا شيء عندما كنا في ريبيراو بريتو، تركنا كل شيء وراءنا لملاحقة حلم اللعب في فلوميننسي. في سيريم أقمنا في سكن مشترك مع أم وابنها ومررنا بنفس الظروف المالية الصعبة وكانت والدتي تتخلى عن وجبة كي أشبع».
وصل اليأس بوالدة المهاجم لقرع باب النادي، تقول فلافيا:«رويت قصة حياتي في 3 ساعات، كنت في قمة اليأس ولم يكن لدي أي مال لأسد كل احتياجات العائلة. المساعدة المالية شكلت صداقة بيننا وكانت أساس كل شيء لاحقاً. أقول دائما للناس إن فلوميننسي يحتضن الناس لأنه ساعدنا كثيراً في تغيير حياتنا».
التغيير طال أيضاً موقع اللاعب فمن مدافع وسط مثل والده شيكاو إلى مهاجم وسط ثم مهاجم بعد صعود منافسه على الرقم 9 لفريق دون الـ20 عاماً.
بقي بيدرو ممتناً لناديه البرازيلي لكن لم يكن باليد حيلة عندما سجل لتشيلسي في شباكه بمونديال الأندية ويتطلع الآن لترك بصمة قوية في البريميرليغ تكفي لطرد أشباح الماضي.
0 تعليق