واشنطن - أ ف ب
جدد الرئيس الأمريكي التأكيد، السبت، أن المنشآت النووية الإيرانية التي استهدفها القصف الأمريكي «دمّرت بالكامل»، بعدما أفاد تقرير حديث بأن بعض هذه المواقع صمد إلى حدّ بعيد.
وفي منشور على شبكة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أكّد دونالد ترامب مجدّداً أن «المواقع النووية الثلاثة كلّها في إيران دمّرت بالكامل و/ أو سحقت».
وأشار إلى أن الأمر «سيستغرق سنوات قبل وضعها في الخدمة مجدّداً. وإذا ما أرادت إيران القيام بذلك، فمن الأجدى بها أن تبدأ من جديد، في ثلاثة مواقع مختلفة».
في 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات على إيران أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً، وفي 22 يونيو/ حزيران الماضي قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.
وخلال حرب الأيام الـ12، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وقتلت علماء على صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على الدولة العبرية.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرّية، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وأكّدت واشنطن أن غاراتها التي شكّلت نجاحاً تاماً على حد قول ترامب وجّهت ضربة قاصمة للجهود التي تبذلها إيران منذ سنوات لتطوير أسلحة نووية.
لكنّ عدة وسائل إعلام أمريكية أوردت تقارير استخباراتية تقدّم صورة أكثر ضبابية. وكان آخرها ما أوردته «إن بي سي نيوز» الجمعة، بالاستناد إلى تقييم عسكري، ومفاده أن واحداً من هذه المواقع الثلاثة أصيب بدمار كبير.
وخلص التقرير نقلاً عن خمسة مسؤولين أمريكيين سابقين أو حاليين على علم بالتطوّرات إلى أنه يمكن إصلاح الموقعين الآخرين واستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم فيهما «خلال الأشهر المقبلة».
وكشفت «إن بي سي»، أن البنتاغون كان أعدّ خطّة أوسع لإلحاق أضرار أكبر بالمنشآت الإيرانية عبر قصفها طوال أسابيع عدّة، وليس في عملية واحدة كما قرّر ترامب. لكن ترامب رفض هذه الخطّة خشية سقوط ضحايا، والانخراط في النزاع على نحو أوسع، بحسب ما نقل التقرير عن مسؤول حالي وآخر سابق.
0 تعليق