أظهر تقرير الاستدامة السنوي لشركة «أمازون» أن انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري ارتفعت بنسبة 6% خلال عام 2024، لتصل إلى 68.25 مليون طن متري، مقارنة بـ64.38 مليون طن متري في 2023، في أول زيادة منذ عام 2021. ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى توسع أسطول التوصيل وبناء مراكز البيانات.
ورغم تعهد أمازون بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2040، فإن انبعاثاتها اليوم تزيد بأكثر من 33% عماً كانت عليه عام 2019، وهو العام الذي أطلقت فيه التزامها المناخي.
الزيادة في الانبعاثات المباشرة، خاصة من عمليات النقل والخدمات اللوجستية، تواصلت رغم جهود الشركة، مثل إدخال أكثر من 31.400 شاحنة كهربائية بالتعاون مع شركة ريفيان. لكن مع توسع الشركة إلى مناطق ريفية وزيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي، ازداد استهلاك الطاقة، وارتفعت انبعاثات الكهرباء بنسبة 1%.
وتنفق أمازون نحو 100 مليار دولار هذا العام على مراكز البيانات وعمليات التوصيل، ما يزيد الضغط على استهلاك الطاقة، خاصة مع توسعها في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتعمل الشركة على التخفيف من هذه الأعباء عبر استثمارات في الطاقة النووية.
في المقابل، أشارت أمازون إلى انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية بنسبة 4%، ما يعني تقليل الانبعاثات لكل دولار من الإيرادات. لكن جماعة «موظفو أمازون من أجل العدالة المناخية» انتقدت التقرير، متهمة الشركة بالتضليل بشأن استخدام الطاقة المتجددة.
وفي مواجهة هذه الانتقادات، قالت كارا هيرست، مسؤولة الاستدامة في أمازون: «نعلم أن الطريق نحو شركة أكثر استدامة لن يكون سهلاً أو خطياً، وعلينا التكيف مع تحديات مثل الذكاء الاصطناعي».
0 تعليق