نظم مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، قمة قيادية أعلن خلالها اختتام «تحدي المجتمع يجمعنا»، الذي يشكل المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، ليكون منصة وطنية لتمكين وتحفيز القيادات الحكومية الشابة على مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة تعزز جاهزية الدولة للمستقبل وتدعم أهدافها التنموية.
ضمت لجنة تحكيم «تحدي المجتمع يجمعنا» كلاً من: سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبو ظبي، وحصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، واللواء مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، والعميد الدكتور فيصل الشعيبي مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية.
وقدم المشاركون ضمن 6 فرق متنافسة في التحدي، الذي ترعاه مجموعة إي آند، حلولاً مبتكرة لمجموعة من التحديات المجتمعية الواقعية التي تمس مستقبل المجتمع.
ونتج عن التقييم تأهل 16 مشاركاً من أصل 32 للمشاركة في المرحلة الثانية من التحدي، والتي تنطلق قريباً تحت عنوان «أسبوع الصمود» ضمن 4 مراحل لتحدي المبادرة التي سيتم تكريم الفائزين فيها في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.
وحصد فريق مبادرة «إشراقة خير» على المركز الأول، ويضم كلاً من: عمران الشامسي مدير إدارة معلومات سوق العمل في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعنود النعيمي مدير إدارة سياسات الموارد البشرية بدائرة الموارد البشرية في عجمان، وعائشة شاهين مساعد استشاري في المجلس التنفيذي في دبي، وعبدالله نقي رئيس قسم التحول الرقمي بدائرة الشارقة الرقمية، وعفراء السويدي مدير أول إدارة الإستراتيجية والتخطيط بمدينة إكسبو دبي.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤمن بأهمية تمكين القيادات الحكومية الشابة ودورها الحيوي في رسم ملامح المستقبل يتم من خلال أفكار مبتكرة تواكب المتغيرات وتلبي تطلعات المجتمع.
وأشارت إلى أن «تحدي 71» يمثل نموذجاً وطنياً رائداً يحتضن الطاقات الشابة، ويعزز قدراتهم ويحفزهم على ابتكار حلول جذرية لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية مستقبلية.
وأكدت سناء بنت محمد سهيل، أن «تحدي المجتمع» يستهدف الأسرة الإماراتية بشكل أساسي، فهي الخلية الأولى، والحصن الأول، والفضاء الأوسع لصناعة الوعي الذي يتعامل مع التحديات بفكر قيادي وإنساني، ويصنع الحلول للتحديات ويستشرف المستقبل، ما يجعله محطة مهمة في مسيرة خدمة المجتمع.
وأكد مغير خميس الخييلي، أن المرحلة الأولى من التحدي لا تقاس بمخرجاتها فقط، بل بقيمتها العميقة في إعادة تشكيل علاقة المسؤولية بين الشباب والمجتمع، مشيراً إلى أن التحدي نجح في تفعيل طاقات شبابية ناضجة، انطلقت من المسؤولية المجتمعية لتقترح حلولاً تتسم بالجرأة، والإنسانية، والواقعية.
وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، أن القمة القيادية ضمن «تحدي 71» شكّلت محطة ملهمة في مسيرة «عام المجتمع»، عكست رؤية القيادة الرشيدة بأن التنمية الحقيقية تنطلق من الإنسان، وتبدأ من البيت والأسرة، لتمتد نحو بناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأوضحت أن «عام المجتمع» هو رسالة واضحة بأن الإنسان هو محور السياسات ومحرك المبادرات، مشيدةً بالحضور القيادي والشبابي الفاعل في القمة، والذي يجسد ثراء الوطن بالكفاءات الوطنية القادرة على تحويل الأفكار إلى إنجازات واقعية، والرؤى إلى مشاريع تحدث أثراً مباشراً في حياة الناس.
ومن جانبه أكد اللواء مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، أن الشباب في تحدي المجتمع قدموا مقاربات نوعية وحلولاً ابتكارية تتجاوز التقليدية، وتجسد الرؤى العميقة للفكر الشبابي، والتطلعات المستقبلية لمواجهة التحديات.
وأكد العميد الدكتور فيصل سلطان الشعيبي أن تحدي «المجتمع يجمعنا» يمثل منصة لتحفيز التفكير الإيجابي وصياغة حلول عملية للتحديات الاجتماعية التي تواجه الفئات الأكثر حاجة إلى الدعم والتمكين، مشيراً إلى أن التحدي انطلق من عمق الأسرة، بوصفها اللبنة الأساسية، لترسيخ الوعي المجتمعي القادر على مواجهة التحديات بمنظور قيادي وقيم إنسانية، ما يجعلها نقطة انطلاق محورية في مسيرة بناء المجتمع، وقال: «إن تحدي 71 للقيادات الحكومية، أتاح للشباب فرصة التفاعل الواعي مع تحديات اجتماعية جوهرية.
من جانبه قال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند»: «نؤمن في «إي آند» بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة المستقبل، وتتوافق رعايتنا لمبادرة «تحدي 71» بشكل كامل مع هذا الإيمان».
وأضاف: لمسنا خلال هذا الحدث حجم الطموح والتميز لدى المشاركين من شباب الإمارات، ومدى جاهزيتهم لقيادة المستقبل بثقة وكفاءة.
32 مشاركاً في القمة 32
شارك في القمة 32 من القيادات الشابة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، قدموا عروضاً على مدار جلسات تقييم مكثفة، استعرضوا خلالها مشاريعهم المجتمعية، بواقع 10 دقائق لكل عرض.وركزت عملية التقييم على معايير دقيقة تشمل، وضوح التحدي، وجودة السردية، والتفكير الجذري المبتكر، والتأثير، وخطة العمل، ومدى الجاهزية والتنفيذ العملي، وأداء الفريق، والعمل الجماعي والفردي، والتكامل بين الأثر والواقعية.وشهدت القمة تنظيم نشاط تفاعلي تحفيزي لدعم المنتسبين في استعراض تجربتهم، وتعزيز قدراتهم على التعبير والتأثير والتخطيط المستقبلي، واتخاذ القرار، وجرى خلاله الإعلان رسمياً عن الفرق المتأهلة، إيذاناً ببدء الاستعداد للمرحلة الثانية من التحدي تحت عنوان «أسبوع الصمود»، وتليها مراحل متقدمة ضمن منظومة تطويرية تشمل «القيادة المتوازنة» و«المواجهة الكبرى».
0 تعليق