في حادثة صادمة شهدتها فرنسا، فتحت الشرطة تحقيقاً جنائياً، بعد وفاة رضيعة تُدعى زينب كاساندرا، وُلدت في مستشفى الأطفال «جان دو فلاندغ» بمدينة ليل، إثر إصابتها بجروح خطرة في الرأس، ويُشتبه في أن طفلاً يبلغ من العمر 6 سنوات هو من تسبب في الحادث المروع.

تفاصيل الحادث

بحسب مصادر التحقيق، فإن الطفل، وهو ابن إحدى الأمهات المقيمات في قسم الولادة، كان يتجول بحرية داخل المستشفى من دون رقابة، رغم شكاوى عدة من المرضى والزوار حول سلوكه «المزعج».

في يوم الجمعة الماضي، وأثناء انشغال الأم الشابة (23 عاماً) بإنهاء أوراق الخروج، تلقت الأسرة اتصالاً من إدارة القسم يفيد بوقوع حادث للرضيعة. وعند وصولهم، وجدوا الطفلة ملقاة على الأرض بجانب الطفل، الذي كان جالساً على كرسي، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

كيف حدث السقوط؟

وفقاً لرواية الجدة، فإن الطفل حاول حمل الرضيعة من على سريرها، ما أدى إلى سقوطها على رأسها بقوة، وسط تأكيدات من مرضى آخرين بسماع صوت «ارتطام قوي» في تلك اللحظة.

الرضيعة، التي كانت أول مولود لوالدتها، نقلت فوراً إلى العناية المركزة، لكنها توفيت يوم الثلاثاء نتيجة إصابة دماغية مميتة، بحسب التقرير الطبي.

شكاوى متكررة.. وتحذيرات تم تجاهلها

أكدت الجدة أن الطفل كان يدخل غرف المرضى بحرية يومياً منذ الساعة السابعة صباحاً، وسبّب إزعاجاً متكرراً للأمهات الأخريات، حتى أن إحدى الممرضات حذرت والدته صراحةً.

وفي إحدى المرات، قال عن زينب: «تشبه الدمية»، وقام الجد بإخراجه من الغرفة.

التحقيقات جارية

فتح قسم شرطة الأحداث في مدينة ليل تحقيقاً بالتعاون مع النيابة العامة، كما أعلن المستشفى فتح تحقيق إداري داخلي للوقوف على تفاصيل الإهمال. وقال المتحدث باسم مستشفى جامعة ليل للأطفال: «هذه المأساة الإنسانية أثرت بعمق في طاقمنا، وكافة العائلات الموجودة في المستشفى».