أظهرت وثائق قضائية، أن محكمة استئناف أمريكية عرقلت في الوقت الراهن محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء وضع الحماية المؤقتة لآلاف الأفغان في الولايات المتحدة.
وأصدرت محكمة الاستئناف للدائرة الرابعة الاثنين، أمراً إدارياً يوقف إلغاء وضع الحماية حتى 21 يوليو/ تموز، بعد طلب من منظمة «كاسا» المدافعة عن حقوق المهاجرين.
كانت المنظمة رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للطعن في إنهاء وضع الحماية المؤقتة للأفغان والكاميرونيين الذي أعلنته إدارة ترامب في إبريل/ نيسان.
لم تعد تستحق وضع الحماية
وفي إبريل/ نيسان، عندما أنهت إدارة ترامب الحماية المؤقتة من الترحيل لآلاف الأفغان والكاميرونيين، قالت الوزارة: إن الأوضاع في أفغانستان والكاميرون لم تعد تستحق وضع الحماية.
ويوفر البرنامج وضع الحماية المؤقتة من الترحيل ويتيح تصاريح عمل لفترات تتراوح بين ستة أشهر و18 شهراً للقادمين من دول تعاني كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة أو غير ذلك من التطورات الاستثنائية.
ويمكن لوزير الأمن الداخلي تجديد الوضع. وأحبطت محاكم اتحادية مساعي ترامب لإنهاء معظم حالات التسجيل في البرنامج خلال ولايته الأولى في الفترة من 2017 إلى 2021.
وقدمت كاسا طلباً طارئاً لوقف التنفيذ الاثنين، الذي كان من المقرر فيه إنهاء وضع الحماية للأفغان. وتظهر وثائق المحكمة أن من المقرر انتهاء وضع الحماية للكاميرونيين في الرابع من أغسطس/ آب.
«ضرر لا يمكن إصلاحه»
وتقول المنظمة: إن هذه الخطوة تعسفية وتمييزية ومن شأنها أن تسبب «ضرراً لا يمكن إصلاحه» لمن تشملهم.
وأمام إدارة ترامب حتى الساعة 11:59 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة غداً الأربعاء (03:59 بتوقيت جرينتش يوم الخميس) للرد.
وأوضح شون فاندايفر مؤسس منظمة (أفغان إيفاك)، وهي تحالف رئيسي لشخصيات مخضرمة وجماعات داعمة للقضية وتنسق عمليات إعادة التوطين مع الحكومة، أن قرار الإيقاف ليس نهائياً لكنه يتيح وقتاً للطعن القانوني.
وأجْلت الولايات المتحدة ما يزيد على 82 ألف أفغاني من بلدهم بعد سيطرة «طالبان» على السلطة في عام 2021، أكثر من 70 ألفاً منهم دخلوا الولايات المتحدة بتصريح مؤقت أو دخول قانوني لمدة عامين.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان: إن العديد من الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حربها في أفغانستان سيكونون أهدافاً لـ«طالبان» إذا عادوا إلى ديارهم.
0 تعليق