عثرت الشرطة الباكستانية على جثة الممثلة الشابة «حُميرا أصغر علي» داخل شقتها بأحد الأحياء الراقية في مدينة كراتشي، بعد أن ظلت ممددة دون حراك لتسعة أشهر، دون أن يعلم أحد بوفاتها.

واقتحمت الشرطة الشقة بناءً على أمر قضائي لإخلائها، بعد توقف الممثلة الراحلة عن سداد الإيجار لعدة أشهر، لتكتشف ما وصفه تقرير الطبيب الشرعي بـ«مرحلة متقدّمة من التحلّل»، حيث كانت الجثة في حالة سيئة للغاية يصعب التعرف اليها.

حميرا أصغر.. عاشت في عزلة تامة بعد رفض عائلتها لها

أكدت الشرطة أنّ هوية الضحية تعود للممثلة الباكستانية الشابة، المعروفة بمشاركاتها في عدد من المسلسلات، إضافة إلى ظهورها في أحد برامج تليفزيون الواقع الشهيرة محلياً، لكنها برغم نجوميتها كانت تعيش في عزلة تامة، وانقطعت عن العالم منذ عام تقريباً.

وقال أسد رضا الضابط في شرطة كراتشي: «عائلة حميرا أصغر رفضت استلام الجثة أو حتى الاعتراف بها، وقالوا إنهم قطعوا علاقتهم بها منذ عامين، لكن الموقف تغير لاحقاً، وتم تأكيد تسلّمهم للجثة، ونقلها إلى لاهور عبر سيارة إسعاف لدفنها».

حميرا أصغر تطلب الدعاء لها في مكة قبل وفاتها

انتشر آخر تسجيل صوتي منسوب لحُميرا أصغر، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أرسلته لصديقتها مصممة الأزياء درشهور، وقالت: «أنا آسفة يا عزيزتي، لم أتمكن من الرد على مكالمتك، كنت مشغولة بالسفر، أنتِ في مكة، أنا سعيدة للغاية من أجلك. أرجوكِ، ادعي لي كثيراً، من أجل مستقبلي أيضاً».

وكشفت التحقيقات أن آخر نشاط لهاتف الممثلة الراحلة يعود إلى أكتوبر 2024، وهو ما يُرجح توقيت الوفاة، خصوصاً مع شهادة الجيران بعدم رؤيتها منذ ذلك الحين، كما أكدت شركة الكهرباء أنه نفس موعد قطع التيار عن منزلها لعدم سداد الفواتير.

سبب وفاة حميرا أصغر

أكد تقرير الطب الشرعي أن الجثة لم تكن تعاني من كسور، ولكنها كانت متحللة بالكامل، ما أعاق معرفة سبب الوفاة الحقيقي حتى الآن، فيما لا تزال تحقيقات السموم وتحاليل الحمض النووي جارية، في محاولة لمعرفة ما حدث لحميرا أصغر، التي لا يعرف أحد ما حدث لها.