نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ورشة ثقافية بمنطقة عسير تناقش آليات تعريف الشباب بالتراث غير المادي, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:08 صباحاً
ناقشت ورشة ثقافية نظمتها «جمعية التراث غير المادي» أمس في منطقة عسير، علاقة الأجيال الجديدة بالتراث الاجتماعي والثقافي وآليات تعريفهم بالفنون التقليدية التي كاد بعضها يندثر مع التطورات التقنية الحديثة.
واستضافت «قصور آل أبوسراح التاريخية» - 11 كلم شمال غرب أبها - فعاليات الورشة التي قدمها الباحث محمد آل هتيلة، بحضور جمع من المهتمين بالثقافة والفنون، الذين ناقشوا 10 محاور رئيسة تحت عنوان «عسير.. نحن التراث الحي».
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عثمان بن محمود الصيني، إلى أن الورشة تأتي ضمن ورش وأنشطة أخرى تقيمها الجمعية في جميع مناطق المملكة، بهدف رصد آراء وأفكار الباحثين والمهتمين بالتراث غير المادي سواء العادات والتقاليد أو الفنون اليدوية والأدائية، والاستفادة منها في مبادرات ومشاريع لتوثيق وحفظ هذا التراث بصفته أحد أهم روافد الثقافة السعودية.
وأكد أنه تم حتى الآن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع حصر التراث غير المادي الذي نفذته هيئة التراث، وكان دور جمعية «التراث غير المادي» هو المراجعة والتدقيق من خلال فريق مختص، ووثق خلاله أكثر من 10 آلاف عنصر في 6 مناطق، وستعقبها المرحلة الثانية في المناطق الأخرى، مبينا أن الجمعية تعمل حاليا على عدة أفكار ومشاريع نوعية من أبرزها مسابقة تختص بالتراث غير المادي.
وشهدت محاور الورشة نقاشات حول أبرز عادات التكافل الاجتماعية القديمة، وطرق تعريف الأجيال الجديدة بها وتشجيعهم على ممارسة الفنون الأدائية التقليدية، إضافة إلى مقترحات لاستثمار التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى شريحة واسعة من الشباب والفتيات، وتعزيز ذلك من خلال أفكار مبتكرة.
وأكد عدد من المتداخلين في الورشة أهمية تصحيح وتقويم بعض المعلومات غير الدقيقة التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن التراث غير المادي، مثل الألعاب الشعبية والعادات القديمة والحكايات والأساطير الشعبية.
وخلصت الورشة إلى أن التراث الحي لا يمكن له أن يستمر بمجرد التوثيق، بل بالحياة اليومية والمشاركة الفعلية، وأن الشباب ليسوا فقط جمهور التراث، بل هم رواة مستقبله، وتبقى مهمة الجمعيات والجهات الثقافية أن تعيد تشكيل العلاقة بين الأجيال الجديدة وهذه الكنوز، بحيث تصبح جزءا من حياتهم لا مجرد أرشيف محفوظ.
وأوصت الورشة بالحذر من التوثيق الآلي المجرد، والتمسك بمبدأ «التحقق الثقافي» عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وضرورة أن تكون أي مبادرات رقمية للتراث بإشراف بشري محلي واعٍ، يضمن الأصالة والدقة.
0 تعليق