أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقدم الروسي مع تراجع المساعدات الأمريكية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كييف - رويترز

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الأربعاء، أن روسيا توغلت قرب بلدتين رئيسيتين لطرق إمداد الجيش، وذلك في إطار جهود موسكو لإحراز تقدم كبير في هجوم تشنه خلال الصيف، في وقت يسود فيه الغموض بشأن الدعم الأمريكي لكييف.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت روسيا في حشد قواتها، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها، فإنها تقدمت في المناطق الريفية على جانبي بلدتي بوكروفسك وكوستيانتينيفكا اللتين تقعان على مفترق طرق يؤدي إلى خط المواجهة من المدن الأكبر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

ويتزامن التقدم الذي تحرزه روسيا على الجبهة، مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى، في أعقاب ظهور مؤشرات على تراجع دعم واشنطن للمجهود الحربي في أوكرانيا.

ولم تسفر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي بدأت في عام 2022.

ويعد احتلال منطقة دونيتسك بأكملها من بين أهداف الهجوم الروسي. وقال فيكتور تريهوبوف المتحدث باسم مجموعة قوات خورتيتسيا الأوكرانية، إنهم يستخدمون الآن مجموعات هجومية صغيرة، ومركبات خفيفة وطائرات مسيرة للتقدم نحو المنطقة المجاورة.

وقال تريهوبوف: «هناك هجمات مستمرة بهدف اختراق» حدود منطقة دنيبروبيتروفسك بأي ثمن. وقال ألكسندر سيرسكي قائد الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي، إن روسيا لديها الآن 111 ألف جندي في مدينة بوكروفسك التي تحاول السيطرة عليها منذ أوائل العام الماضي، مشيراً إلى اندلاع العشرات من المعارك في المنطقة يومياً.

وقال جاك واتلينج، الباحث البارز في المعهد البريطاني للخدمات المتحدة، إن قرار واشنطن وقف تسليم بعض الأسلحة المتنوعة بما في ذلك المدفعية الصاروخية الدقيقة إلى كييف من شأنه، أن يؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض بالنسبة للقوات الأوكرانية.

وأضاف: «فقدان هذه الإمدادات سيؤثر بشكل كبير في قدرة أوكرانيا على استهداف القوات الروسية الموجودة على مسافة أبعد من 30 كيلومتراً من خط المواجهة، وبالتالي يتيح لروسيا تعزيز موقفها العسكري من الناحية اللوجستية».

* مكاسب روسية

قطعت القوات الروسية، التي تتميز بتفوق عددي، الطريق الرئيسي الذي يربط بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا في مايو/أيار، ما أدى إلى مواجهة القوات الأوكرانية صعوبات في الحركة، وجهود إعادة الإمداد. وقال تريهوبوف: «يتم احتواء التقدم الروسي، لكن قطع طريق بوكروفسك-كوستيانتينيفكا السريع يمثل انتكاسة استراتيجية ولوجستية».

وحالت الخسائر الروسية الكبيرة دون تقدم الروس نحو كوستيانتينيفكا، عبر تشاسيف يار أو على امتداد جبهة بوكروفسك الغربية. وأضاف تريهوبوف: «هم يحاولون الآن بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان».

وقال تريهوبوف، إن بوكروفسك وكوستيانتينيفكا لا تزالان مركزين لوجستيين أوكرانيين، على الرغم من الانتكاسات، ونشاط الطائرات المسيرة الذي يجعل بعض التحصينات الدفاعية أقل فاعلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق