وفيات وإصابات.. أوروبا تحترق تحت وطأة الحرارة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لقي شخصان حتفهما في فرنسا، الأربعاء، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، كما تلقى أكثر من 300 آخرين علاجاً طارئاً، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه معظم أرجاء أوروبا موجة حر شديد، بما في ذلك إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، والبحر الأبيض المتوسط، حسب ما أفادت وزيرة البيئة الفرنسية أنيس بانييه-روناشيه.

وبلغت درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية الثلاثاء، وبلغ أقصاها 41 درجة، الأربعاء، ومن المتوقع أن تتراجع إلى 28 درجة الخميس، بحسب ما أفادت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.

وأعلنت روناشيه، أنه «تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء، وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر».

وكانت أجزاء كبيرة من فرنسا شهدت موجة من الحر الشديد، أمس الثلاثاء، حيث تم رفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، من بينها باريس، وتجاوزت درجات الحرارة 41 درجة مئوية في جنوب ووسط فرنسا، بينما سجلت العاصمة 38 درجة.

وأفادت وسائل إعلام بأن بعض المناطق في فرنسا شهدت أعلى درجات حرارة تم تسجيلها على الإطلاق خلال شهر يوليو/ تموز.

حالة تأهب

وتم الإعلان عن حالة التأهب القصوى تحسّباً لارتفاع درجات الحرارة، الثلاثاء، في باريس، حيث أُغلق القسم العلوي من «برج إيفل» وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث، فيما فُرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا.

وعبر منطقة إيل دو فرانس التي تشمل باريس، أعلنت الشرطة حظر حركة سير جميع المركبات باستثناء تلك التي تعد أقل تسبباً بالتلوث اعتباراً من الساعة 03,30 ت غ حتى الساعة 22,00 ت غ بسبب مستويات تلوث الأوزون المرتفعة.

وأعلنت «الشركة الوطنية للسكك الحديد الفرنسية» تعليق حركة القطارات بين باريس وميلانو لعدة أيام على الأقل بعد العواصف الرعدية العنيفة التي وقعت الاثنين في منطقة سافوا، مشيرةً إلى أنه في حال وقوع أضرار على السكك الحديدية سيتم تمديد فترة التوقف.

حرارة قياسية

وقال عالم الأبحاث لدى «المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي وقسم الأرصاد الجوية في جامعة ريدنغ» غرب لندن أكشاي ديوراس إن «موجات الحر قاتلة.. علينا التعامل مع الحر الشديد بنفس درجة الجدية التي نتعامل فيها مع العواصف الخطيرة».

من جهة ثانية، سجلت البرتغال درجات حرارة قياسية وصلت إلى 46.6 درجة مئوية الأحد في منطقة مورا شرقي لشبونة، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.

وفي إسبانيا، سجل شهر يونيو/حزيران أعلى متوسط درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات، حيث بلغ متوسط الحرارة 23.6 درجة مئوية.

بدورها أعلنت وزارة الصحة الإيطالية حالة التأهب القصوى في 21 من بين 27 مدينة تخضع للمراقبة، من بينها روما وميلانو ونابولي، وشهدت مناطق مثل توسكانا ارتفاعاً بنسبة 20 بالمئة في حالات دخول المستشفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وسجل البحر الأبيض المتوسط، أعلى حرارة سطحية خلال شهر يونيو/حزيران على الإطلاق بمتوسط 26.01 درجة مئوية، وهو ارتفاع يقدر بثلاث درجات فوق المعدل الموسمي.

القاتل الصامت

ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، تتّسع شمالاً موجة الحرّ المبكرة التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها، معرّضة ملايين الأوروبيين لحرارة قياسية لم يعهدوها.

وأطلقت تنبيهات من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ«القاتل الصامت»، في البرتغال واليونان وكرواتيا وصولاً إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أنه «نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواتراً وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه».

وكان شهر يونيو هذا العام، هو الأكثر حرّاً على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة اليومية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضاً في إنجلترا وفي إسبانيا، حيث حطّم الرقم القياسي المسجّل في العام 2017، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق