دبي - وام
سجل طلاب وطالبات الإمارات إنجازاً جديداً في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، على مختلف على الصعد من حيث المشاركة غير المسبوقة بأكثر من 810 آلاف طالب وطالبة مثلوا 1380 مدرسة وتحت إشراف أكثر من 2005 مشرفين ومشرفات، والقدرة العالية على الاستيعاب، والثقة بالنفس، والمستويات اللافتة في التحصيل المعرفي والتمكن من أدوات التعبير عن الأفكار بلغة عربية رفيعة المستوى.
وشهدت التصفيات النهائية من الدورة التاسعة على مستوى دولة الإمارات، التي شارك فيها عشرة طلاب وطالبات من مختلف مناطق الدولة، جدية كبيرة خلال المنافسات وتقارباً في مستويات الطلبة المتنافسين على انتزاع المركز الأول، بطموح تمثيل دولة الإمارات في المرحلة الختامية للدورة التاسعة التي يتنافس فيها أبطال الدول المشاركة في التصفيات للظفر باللقب الغالي الذي ألهم أكثر من 32.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة لخوض هذا السباق المعرفي الفريد.
كما قدم طلاب وطالبات الإمارات من فئة أصحاب الهمم، دروساً لا تنسى في قوة الإرادة، وقهر التحديات، وكانوا عنواناً للإيجابية والتفاؤل، والرغبة في انتزاع اللقب والصعود إلى المرحلة النهائية للمنافسة على المراكز الأولى على مستوى الدول المشاركة.
ونال أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الإمارات، تقدير لجان التحكيم والمتابعين لتصفيات الدورة التاسعة، حيث أظهروا مستويات لافتة في الإقبال على القراءة، وتلبية معايير تحدي القراءة العربي في عدد الكتب المقروءة، والقدرة على استيعابها وشرح مضامينها بطريقة واضحة، وعلى الرغم من اقتصار المنافسة في المرحلة الأخيرة على ثلاثة من الطلبة، إلا أن المشاركين جميعاً وعددهم 470 طالباً وطالبة من مختلف المناطق التعليمية في الإمارات، كانوا أبطالاً عن جدارة واستحقاق.
ريم عادل الزرعوني.. جدارة الفوز.
«الكتاب ليس مجرد صفحات أو غلاف، بل هو صديق يهمس في أذنك حين تضعف، ورفيق يرشدك عندما تحتار».. هكذا قالت ريم عادل أحمد الزرعوني من الصف السابع في مدرسة «الاتحاد الوطنية الخاصة» في أبوظبي، الفائزة بلقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات، وهذا ما تفعله في حياتها اليومية، وترجمته فوزاً مستحقاً بالمركز الأول على الرغم من المنافسة الشديدة التي ميزت مراحل التصفيات.
قرأت ريم الزرعوني، بشغف كبير وعزيمة لا تلين، 300 كتاب خلال رحلتها نحو اللقب، وتروي بكثير من البهجة كيف أسهمت تلك الكتب في تغيير نظرتها وفهمها للحياة وفي مقدمتها كتابا «قصتي»، و«ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
وتتذكر ريم الأثر الذي أحدثته مؤلفات أدبية في شخصيتها وحبها للقراءة مثل رواية «ابنة غواص اللؤلؤ» للكاتبة الإماراتية ميثاء الخياط، ورواية «الأمير الصغير» للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، أما هوايات ريم فهي متنوعة، حيث تكتب الشعر والقصة، كما تحرص على المشاركة في مسابقات للذكاء الاصطناعي.
تؤمن ريم بأن الاجتهاد كفيل بتحقيق النجاح، حيث دأبت على المشاركة في تحدي القراءة العربي على مدار أربع دورات متتالية، ليكتب لها الفوز في المحاولة الرابعة، وتؤكد أن تحدي القراءة العربي حفزها على القراءة وعزز ثقتها بقدرتها على التفوق.
وقالت:«إن طريق النجاح لا يخلو من التحديات، فلن أكون بطلة أستحق اللقب بجدارة إلا إذا واجهتها وصنعت منها سلماً نحو النجاح».
سعيد بن حمدان آل نهيان.. طموح التميز
متميز في اهتماماته، متفوق في دراسته، شغوف بالقراءة وتطوير قدراته المعرفية.. إنه سعيد بن حمدان آل نهيان طالب الصف الثاني في مدرسة خليفة بن زايد الأول في أبوظبي.
يواظب سعيد بن حمدان آل نهيان على قراءة الكتب، وقد كان يحلم دائماً بالمشاركة في تحدي القراءة العربي والوصول للنهائيات، واستطاع باجتهاده ومثابرته وثقته بقدراته تحقيق حلمه بالصعود إلى النهائيات على مستوى دولة الإمارات، ونيل المركز الثاني في المرحلة الختامية من التصفيات.
أحرز سعيد بن حمدان آل نهيان المركز الأول في المسابقة القرآنية بآياته نهتدي والتي تنظمها مدرسة خليفة بن زايد الأول، للعام الثاني على التوالي، ويحرص على المشاركة في العديد من المسابقات المحلية، أما هواياته المفضلة فهي الرياضة، وهو يمارس السباحة والفنون القتالية وقد حصل على العديد من الميداليات الذهبية لتميزه.
وقال سعيد بن حمدان آل نهيان: «قرأت نحو 400 قصة باللغة العربية.. وتشجيع والدتي الدائم سبب شغفي بالقراءة».
عمر سعيد الصريدي.. الشخصية الإيجابية
في طريقه لإحراز المركز الثالث في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، قرأ الطالب عمر سعيد راشد عبدالله الصريدي من الصف الثامن في المدرسة الثانوية العسكرية بإمارة الشارقة، 140 كتاباً في مجالات متنوعة، وقد تأثر لأبعد مدى بكتاب «زايد الشخصية الاستثنائية» للكاتب الإماراتي علي أبوالريش.
كان عمر دائماً محل فخر وإعجاب معلميه، فقد تميز بالذكاء والتفوق الدراسي، وحصوله على المراكز الأولى، ونال خلال مسيرته التعليمية عدداً من الشهادات والجوائز.
بدأت مشاركة عمر في منافسات تحدي القراءة العربي عندما كان في الصف الأول، وواصل المحاولة بكل إصرار حتى استطاع إحراز المركز الثالث في الدورة التاسعة، دافعه رغبة كبيرة في التميز وتطوير القدرات.
يتميز صوته المؤثر وقدرته على الإلقاء، وبشخصية إيجابية محبة للتطور والإبداع والعلم، ولديه اهتمامات وهوايات عدة، فهو إلى جانب حبه للقراءة والكتابة تستهويه الرياضة وتربية الحيوانات.
كان حلم عمر منذ صغره أن يصبح طياراً، وما زال حتى اليوم مسكوناً بهذا الحلم. يقول عمر: «طموحي خدمة وطني وتحقيق حلم الطفولة بالطيران».
حمد إبراهيم البلوشي.. مواهب متعددة
هو الطالب حمد إبراهيم سعيد البلوشي من الصف السادس في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية في العين، صاحب المركز الرابع في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
يهوى حمد القراءة منذ سنواته الأولى، وقد شجعه تحدي القراءة العربي الذي شارك في منافساته لأربع دورات متتالية، على مواصلة المطالعة وتكثيفها حيث أتم قراءة أكثر من 300 كتاب.
قال حمد إبراهيم البلوشي: «حفظي للقرآن الكريم أسهم في تنشيط ذاكرتي وزاد من قدرتي على التلخيص والتذكر، وتطوير مهاراتي اللغوية وتعميق فهمي للنصوص».
برزت موهبة حمد في الإلقاء من خلال الإذاعة المدرسية، وفي مناسبات عدة، كما شارك في مسابقة أصوات أجيال المستقبل واختيرت قصته من بين أفضل 11 قصة من بين آلاف القصص على مستوى الشرق الأوسط، وقد تمت طباعة القصص الفائزة ونشرها في المكتبات المدرسية كما ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، وإضافة إلى ذلك فاز في مسابقة «الكاتب الصغير في الكتاب الكبير» في نسخها الثامنة والتاسعة والحادية عشرة، بجانب مسابقات أخرى.
وقال الطالب حمد إبراهيم البلوشي: «مشاركتي في تحدي القراءة العربي فرصة لاكتشاف عوالم جديدة، وزادت إيماني بأن القراءة ليست مجرد هواية، بل أسلوب حياة يصنع الفرق ويقودنا نحو التميز».
عبد الله خليل الظهوري.. طموح بلا حدود
أظهر الطالب عبد الله خليل سحاكوه الظهوري من الصف العاشر في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي - الحلقة الثالثة بنين في الفجيرة، تفوقاً منذ سنواته الدراسية الأولى، وحباً للقراءة مكنه من إنهاء 360 كتاباً، واحتلال المركز الخامس في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
من أكثر الكتب تأثيراً في نفسه كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وكتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
مواهب عبد الله خليل سحاكوه الظهوري تمتد إلى مجالات البرمجة، والروبوتات، والمسرح، والكتابة الإبداعية، وقد حصل على جوائز عدة أبرزها الميدالية الذهبية في الدورة الرابعة من «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب»، والمركز الأول في فعاليات الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام بدورته الثانية.
محمد ياسر المرزوقي.. صناعة الحلول التكنولوجية
شغوف بالتقنية والابتكار، يوازن بين عالم البرمجة والتحليل الرقمي، وعالم الأدب والقراءة، إنه الطالب محمد ياسر عبد الباقي حسن المرزوقي من الصف العاشر في مدرسة حمدان بن راشد الثانوية في دبي، وصاحب المركز السادس في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
استطاع محمد قراءة 537 كتاباً في مختلف المجالات، وكتابه المفضل «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ويؤكد الطالب محمد ياسر المرزوقي أن «المعرفة لا تكتسب فقط من الشيفرات والخوارزميات، بل من الكتب.. أمتلك شغفاً بصناعة حلول تكنولوجية تخدم المجتمع وأسعى لتطوير نفسي علمياً وأدبياً لأكون جزءاً من الجيل القادر على بناء المستقبل».
شارك محمد في العديد من المسابقات الوطنية والدولية، منها هاكاثون الإمارات، وهاكاثون جمارك دبي، وحصل على جوائز عديدة في مجالات البرمجة والابتكار، كما طور مشاريع تقنية عديدة أبرزها نظام ذكاء اصطناعي للاستجابة الفورية للحرائق باستخدام الطائرات بدون طيار، ومنصة تعليمية ذكية لتحليل أداء الطلاب.
يتقن محمد تحليل البيانات وتصميم واجهات المستخدم وإنشاء لوحات تحكم تفاعلية، كما يمتلك مهارات قيادية وتحليلية، ويطمح إلى التميز في البحث العلمي والابتكار.
يقول محمد: «شاركت في تحدي القراءة العربي لخمس دورات متتالية.. أؤمن بأن الكتاب هو مفتاح لصناعة الوعي، وأسعى لأن أكون كاتباً ومؤثراً في العالم التقني والأدبي معاً».
آمنة عيسى الشحي.. الإصرار الدائم
هي آمنة عيسى علي الشحي من الصف الثاني عشر في مدرسة فلج المعلا في أم القيوين، التي صعدت إلى المرحلة النهائية للدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الإمارات، واحتلت المركز السابع ضمن قائمة أبطال الإمارات.
قرأت آمنة 225 كتاباً، وتتذكر اليوم بداياتها في عالم المطالعة والتحصيل المعرفي وفهم العالم، وتقول: «كانت جدتي أول من علمني أن اليد التي تنسج الخوص يمكنها أيضاً أن تنسج مجداً، فزرعت في روحي بذور الحرفة والصبر.. علمتني أمي القراءة والكتابة، وكذلك عدم التوقف عن المحاولة، وكنت أردد كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»،: (من مثلك يا أمي؟.. من يشبهك يا أمي؟) فأشعر أنني أملك وطناً صغيراً على هيئة قلب، أما والدي فقد زرع في قلبي يقيناً بأن الرضا هو أول درجات الغنى».
بدأت آمنة في حفظ القرآن الكريم منذ مرحلة الروضة، وشاركت في تحدي القراءة العربي لأول مرة وهي في الصف الرابع، وعلى الرغم من عدم تحقيق ما تصبو إليه في تلك المشاركة، إلا أنها لم تيأس وزادت من معدل قراءتها اليومية واطلاعها على الإصدارات الجديدة، حتى استطاعت في الدورة التاسعة التأهل إلى التصفيات النهائية، والمنافسة على اللقب.
هاجر عبد الله المزروعي.. محاربة اليأس
تتميز الطالبة هاجرعبد الله سالم المزروعي من الصف العاشر في مدرسة النجاح - حلقة ثانية وثالثة بنات في رأس الخيمة، بالمثابرة والطموح، وهو ما أثبتته بصعودها إلى التصفيات النهائية في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي وإحرازها المركز الثامن على مستوى الإمارات.
لا مكان لليأس في قاموس هاجر، وتؤكد دائماً أن التفاؤل خيار والإيجابية أسلوب حياة، وقد تفتّحت مواهبها يوماً بعد يوم، سقَتها المعرفة، واحتضنتها الإرادة.
قرأت هاجر 200 كتاب خلال مشاركتها في تحدي القراءة العربي، وتقول: «أمتلك شغفاً عميقا بالكتابة الإبداعية، وأرى فيها متنفساً لأفكاري، ومساحة أنسج فيها عالمي الخاص.. أعشق القراءة وكل صفحة تمر بين يدي توقظ في نفسي حلماً، وكل كتاب أنهيه يعزز في داخلي هدفًا».
جذبتها كتب تطوير الذات، وقرأت في الثقافة، فوسعت مداركها، وكان لشغفها الشديد بالقراءة تأثير كبير في مسيرتها الدراسية، فقد شاركت في تحدي القراءة العربي في عامين على التوالي، لتحقق إنجازاً جديداً في مسيرتها الدراسية والثقافية بالتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة الإمارات.
حارب فهد الحفيتي.. رحلة الاستكشاف
بدأت مشاركة الطالب حارب فهد راشد علي الحفيتي من الصف الثامن في المدرسة الثانوية العسكرية بالعين، في تحدي القراءة العربي منذ الصف الأول، ويفخر اليوم بتأهله إلى التصفيات النهائية ونيله المركز التاسع في الدورة التاسعة من التحدي على مستوى الإمارات، حيث تمكن من قراءة أكثر من 200 كتاب.
يقول حارب: «القراءة تمنحنا القدرة على التحليق في عوالم مختلفة، وتزرع في داخل الانسان القيم وتغذي عقله بالمعرفة، لم تكن القراءة بالنسبة لي بمجرد منافسة، بل كانت رحلة ممتعة ومليئة بالاستكشاف.. ساعدني التحدي على التعبير عن نفسي وتطوير مهاراتي اللغوية والفكرية، وجعلني أكثر قرباً من طموحاتي المستقبلية».
وإلى جانب شغفه بالقراءة، يتمتع الطالب حارب فهد الحفيتي بشخصية متعددة الاهتمامات، فهو يهوى ممارسة كرة القدم ورياضة التسلق، التي تعزز لياقته البدنية وصفاءه الذهني.
يرى في الكتاب صديقاً وفياً، وفي المعرفة طريق متميز وفي كل تحد فرصة للنمو والتطور، وقد سجل مشاركات مميزة في «كرنفال القراءة»، ومسابقة «الواعظ الصغير»، ومسابقة «أصوات أجيال المستقبل» وغيرها من المشاركات.
سارة عبد الله المرزوقي.. قوة الإرادة
سارة عبد الله سلمان حسين المرزوقي من الصف الحادي عشر في مدارس المرفأ - حلقة 2 و3 إناث بالظفرة، صاحبة المركز العاشر في قائمة أبطال الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي في الإمارات، قارئة نهمة أتمت نحو 200 كتاب، وتشعر بالفخر لما حققته في مشاركتها الأولى بمنافسات تحدي القراءة العربي.
تقول سارة: «أطمح إلى تأليف كتاب يجمع خلاصة ما قرأت وما تعلمت.. وبعيداً عن القراءة أهوى تصميم المجوهرات، وأحلم أن يكون لي مسار خاص بي في عالم تصميم المجوهرات، كما أحب كذلك إدارة الأعمال والمشاريع الخاصة».
تتحدث سارة عن قائمة طويلة من الكتب التي أثرت في طريقة تفكيرها وفي مقدمتها كتاب «لا يمكن إيذائي» للكاتب الأمريكي ديفيد غوغينز.
شاركت الطالبة سارة عبد الله المرزوقي في مسابقات شعرية، كما شاركت مع فريق مدرستها في مسابقة «مدرستي هويتي» حيث نالت المدرسة المركز السابع على مستوى الدولة.
-عبد الله أحمد الظنحاني.. مواجهة التحديات
بعزيمة لا حدود لها، استطاع الطالب عبد الله أحمد راشد عبد الله الظنحاني من الصف الحادي عشر في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي - الحلقة الثالثة بنين التابعة لإمارة الفجيرة، مواجهة تحديات عدة في حياته ومسيرته الدراسية، وقد توج بطلاً لتحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم من بين 470 طالباً وطالبة.
ولد عبد الله أحمد الظنحاني ضعيف البصر، لا يستطيع أن يميز الأشياء من حوله بوضوح، لكن إرادته ورغبته في إثبات نفسه كانت أقوى من كل التحديات، واستطاع سريعاً أن يتقدم خطوات سريعة في عالم التميز والإبداع، والقراءة المكثفة ونجح في قراءة 125 كتاباً.
قائمة الكتب المفضلة لعبد الله طويلة وثرية، وفي مقدمتها كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وكتاب «سرد الذات» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
إنجازات عبد الله عديدة، منها على سبيل المثال، الحصول على المركز الأول في مسابقة «قارئ الشهر» على مستوى المدرسة أكثر من مرة، وفي مجال الكتابة الحصول على المركز الأول في مسابقة «الكاتب المبدع» على مستوى المدرسة.
يهوى عبد الله أحمد الظنحاني الرياضة، حيث انضم إلى نادي خورفكان لألعاب القوى لأصحاب الهمم وقد حقق العديد من الإنجازات مثل الحصول على ميداليتين ذهبيتين مع منتخب الإمارات لألعاب القوى لأصحاب الهمم على مستوى دولة الخليج العربي، إضافة إلى نيله ميداليتين ذهبيتين في بطولة الدولة لألعاب القوى لفئة أصحاب الهمم، والحصول على المركز الثالث في تصفيات ألعاب القوى لبطولة العالم في مملكة البحرين.
مريم يوسف المرزوقي.. أيقونة الإلهام
طموحة وذكية ومثابرة، هي الطالبة مريم يوسف المرزوقي من الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي – المزهر في دبي، صاحبة المركز الثاني في فئة أصحاب الهمم على مستوى دولة الإمارات في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي.
تعاني مريم من ضعف في السمع بنسبة 75 % وترتدي أجهزة سمعية معينة طيلة الوقت، وقد أثر ضعف السمع الكبير عند مريم في نطقها ومخارج حروفها وأثر سلباً في تخاطبها وتواصلها مع الآخرين، إلا أنها واجهت هذه التحديات والصعوبات بكل قوة وإرادة وتمكنت من قراءة 100 كتاب.
وضعت أسرتها خطة علاجية متكاملة لدعمها وتحفيزها ودفعها للأمام وللتغلب على مشاكلها تدريجياً في رحلة مليئة بالصبر والإرادة والطموح حتى أضحت أيقونة للإلهام والتحدي، فأصبحت رسامة مبدعة وقارئة متمكنة، ومبتكرة، وشاعرة، ومرتلة للقرآن الكريم، وطباخة ماهرة، وكاتبة لديها إصدارات وتواقيع في حفلات توقيع الكتب في معارض الكتب، سواء المحلية منها أو الدولية حيث لديها 6 إصدارات منشورة.
شاركت مريم في مسابقات وبرامج قرائية عبر قناة سما دبي وتلفزيون الشارقة وقناة ماجد، وقدمت ورشاً قرائية مع جهات متنوعة، ولديها أكثر من 100 تكريم وفوز وجائزة، وأكثر من 1000 ساعة تطوعية في خدمة الوطن بتنوع مجالات التطوع فيه.
تقول مريم: «أحلم أن أكون طبيبة أطفال ورسامة محترفة وخاتمة لكتاب الله».
سلطان أحمد البلوشي.. نهم القراءة
يعتبر الطالب سلطان أحمد إبراهيم محمد البلوشي من الصف الثاني عشر في مدرسة سيف اليعربي للتعليم الثانوي – حلقة ثالثة في الشارقة، نموذجاً ملهماً في تحويل التحديات إلى فرص للنجاح وتطوير الذات، وقد استحق نيل المركز الثالث في فئة أصحاب الهمم في ختام تصفيات الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
يعشق سلطان المطالعة وزيادة المعارف، ولم يقف ضعف البصر حائلاً أمام قراءته 210 كتب في مجالات مختلفة، فهو قارئ نهم أدمن صحبة الكتاب منذ نعومة أظفاره.
أحرز سلطان أحمد البلوشي المركز الأول على مستوى الشارقة في مسابقة «أنا كما أرى نفسي»، وشارك في جائزة الشارقة للاستدامة.
يقول سلطان: «أحب الشعر وأهوى النثر وأجد في اللغة مأوى وفي الأدب نجاة».
0 تعليق