كشفت إحدى ناجيات حادث « فتيات العنب» على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية المصرية، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الصدام المروع الذي راح ضحيته 19 فتاة وسائق السيارة، إلى جانب 3 مصابين غيرها.
وتحدثت الفتاة التي تدعى «حبيبة» إلى وسائل إعلام مصرية من داخل أحد المستشفيات، مطالبة بمحاسبة سائق شاحنة النقل الثقيل الذي صدم حافلة الركاب التي كانت تقلها رفقة باقي ضحايا الحادث الأليم.
الفتاة الناجية توضح سبب عملها في مزرعة العنب
كشفت حبيبة عن بدء عملها قبل أيام في جمع العنب بإحدى المزارع، لكي تحصل على مصاريف دراسة شهادة المعادلة التي تؤهلها للالتحاق بكلية التجارة في إحدى الجامعات، بعد انتهائها من امتحانات الثانوي التجاري.
وأوضحت أن الفتيات كن يذهبن إلى المزرعة في عدة حافلات، من بينها واحدة كادت أن تتعرض لحادث مشابه مؤخراً، لافتة إلى سوء حالة الطريق الذي يشهد الحوادث باستمرار.
الناجية من حادث مزرعة العنب تحكي تفاصيل اللحظات الأخيرة
أكدت حبيبة أنها لا تتذكر كيف وجدت نفسها ملقاة على الأسفلت بعد اصطدام الشاحنة مع الحافلة، حيث توقفت ذاكرتها عند انشغالها بالحديث مع ابنة خالها «شروق» قبل وقوع الحادث.
وأضافت أنها فقدت الوعي ثم أفاقت ووجدت نفسها داخل سيارة للإسعاف مع ابنة عمتها التي تدعى «آيات»، ثم فقدت الوعي مجدداً وأفاقت في المستشفى.
الناجية من الحادث فقدت أفراد عائلتها
أوضحت الفتاة خلال حديثها، أن ابنة خالها لقيت مصرعها، متمنية الشفاء لابنة عمتها والصبر لعمتها التي فقدت عدداً من بناتها في الحادث.
وفقدت قرية السنابسة 18 فتاة خلال حادث الطريق الإقليمي أثناء توجههن للعمل بإحدى مزارع العنب، وربطت العديد منهن علاقة قرابة أسرية.
حبيبة الناجية من حادث المنوفية تكشف عن أمنياتها
تمنت حبيبة الشفاء لابنة عمتها آيات، حتى لا تتألم عمتها أكثر بعد فقدان بعض بناتها في الحادث.
وطالبت الفتاة بوقف سير السيارات على الطريق الإقليمي حتى الانتهاء من عملية إصلاحه التي انطلقت قبل عامين، وذلك حفاظاً على الأرواح، نتيجة تكرار الحوادث يومياً بسبب سوء حالته.
وأشارت إلى رغبتها في استكمال دراستها والالتحاق بكلية التجارة في إحدى الجامعات المصرية، مشددة على استحالة عودتها للعمل في مزارع العنب.
0 تعليق