إرث يمتد لـ100 عام.. كل ما تود معرفته عن كسوة الكعبة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد مهيب يتكرر منذ أكثر من 100 عام مع بداية شهر محرم، قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الخميس، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي، يجسد عناية المملكة بالحرمين الشريفين منذ أكثر من قرن. وقد تولى تنفيذ عملية التغيير فريق وطني متخصص يضم 154 صانعاً حرفياً من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة.

مراحل دقيقة في عملية التغيير

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، بدأت مراسم تغيير الكسوة بعد صلاة عصر يوم 29 ذو الحجة 1446هـ، حيث تم فك المذهبات والصمديات والقناديل والحُليّ، وإنزال ستارة باب الكعبة البالغ طولها 6.35 متر. بعد ذلك، نُقلت الكسوة الجديدة من المجمع إلى المسجد الحرام، وجرى تركيبها بعد منتصف الليل. وتم رفع كل جنب من جوانب الكسوة وتثبيته بخطوات متقنة، قبل إنزال الجوانب القديمة.

مكونات الكسوة

كسوة الكعبة صُنعت من أجود أنواع الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتزن 1415 كجم، وتتكون من:

825 كجم من الحرير

410 كجم من القطن الخام

120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب

60 كجم من أسلاك الفضة الخالصة

وتضم الكسوة 47 قطعة حريرية، و54 قطعة مذهبة، وتُطرز بـ68 آية قرآنية من 11 سورة، باستخدام خيوط ذهبية من عيار 24.

تصميم فني بخط الثلث الجلي

تميزت الكسوة هذا العام بخط الثلث الجلي المركب في كتابة الآيات القرآنية، وهو من أجمل الخطوط العربية وأكثرها فخامة، لأنه يسمح بتركيب وتداخل الحروف بطريقة تضفي جلالاً على مظهر الكسوة.

التقنيات والآلات المستخدمة

لضمان دقة الإنجاز وجودة التنفيذ، استُخدمت 8 مكائن نسيج متخصصة، إضافة إلى معدات لرفع الكسوة وتثبيتها على سطح الكعبة، وسط منظومة عمل دقيقة بإشراف مباشر من الكوادر السعودية المؤهلة.

حزام الكعبة: أبعاد مميزة

يحيط بالكعبة حزام مذهّب يحمل آيات قرآنية، وتختلف أبعاده حسب جهة الكعبة:

جهة باب الملتزم: 11.85 متر

بين الركنين: 10.33 متر

جهة باب إبراهيم: 12.20 متر

جهة حجر إسماعيل: 10.10 أمتار

عرض الحزام: 94 سم

مجمع الملك عبدالعزيز: مصنع الإبداع

تُصنع الكسوة بالكامل داخل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الذي يضم أقساماً متنوعة تشمل: النسيج، الطباعة، التطريز، المصبغة، الخياطة، المذهبات، والتجميع، إضافة إلى مختبرات الجودة والسلامة المهنية، ما يجعل منه نموذجاً متكاملاً في خدمة بيت الله الحرام.

كسوة الكعبة.. رمز متجدد

تُعد كسوة الكعبة المشرفة من أبرز رموز العناية السعودية بالحرمين، ومشهد تغييرها يُبث سنوياً أمام أنظار العالم الإسلامي، كدلالة على مكانة هذا الحدث في قلوب المسلمين، وتعبير عن الإتقان والعناية المستمرة من المملكة بخدمة ضيوف الرحمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق