أعلنت السفارة الأمريكية في القدس أنها أغلقت أبوابها أمس الثلاثاء، فيما شرع العديد من الدول الأوروبية في إجلاء رعاياها من إسرائيل بعد رد إيران على عدوان تل أبيب الذي بدأته فجر الجمعة، كما بدأت دول عربية، أمس الثلاثاء بتنفيذ خطط إجلاء لرعاياها من إيران.
وحذرت من أنها ليست في وضع يسمح لها بإجلاء المواطنين الأمريكيين أو مساعدتهم على مغادرة البلاد في الوقت الراهن.
وأوضحت السفارة، في بيان نُشر على موقعها، أن الوضع الأمني في إسرائيل والضفة الغربية وغزة «معقّد ويتغير بسرعة»، داعيةً المواطنين الأمريكيين إلى البقاء في أماكن آمنة، وتجنب التنقلات، وتسجيل بياناتهم لدى الخارجية الأمريكية تحسباً لأي تطورات مفاجئة.
من جهة أخرى، شرع العديد من الدول الأوروبية في إجلاء رعاياها من إسرائيل. وأعلنت بولندا، أمس الثلاثاء على لسان وزير خارجيتها رادوسلاف سيكورسكي، عن إجلاء ما يقرب من 300 من مواطنيه إلى الأردن وثم إلى بلادهم جواً من عمان.
أما ألمانيا فأعلنت وزارة خارجيتها عن تسيير طائرة من العاصمة الأردنية عمان إلى فرانكفورت لنقل مواطنين لها تم إجلاؤهم من إسرائيل.
وذكرت الخارجية الألمانية أن 4000 من مواطنيها في إسرائيل و1000 في إيران تقدموا بطلبات من أجل إجلائهم.
وأعلنت بريطانيا أنها أجلت عائلات الموظفين العاملين في سفارتها بتل أبيب وقنصليتها في القدس كإجراء احترازي عقب الرد الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أن مواطنين هولنديين في إسرائيل لديهم مخاوف أمنية وأن بلاده تقدم المساعدة لمن يرغب في مغادرة إسرائيل.
وفي بلغاريا، قال رئيس الوزراء روزن جيليازكوف: إنهم يتابعون وضع المواطنين في إسرائيل بقلق وينتظرون الوقت المناسب لإجلائهم.
ووفقاً للصحافة التشيكية المحلية، وصل 66 مواطناً تم إجلاؤهم من إسرائيل إلى براغ، أمس الثلاثاء، كما أجلت سلوفاكيا 73 مواطناً لها من إسرائيل. وطلبت الهند واليابان، أمس، من رعاياهما في إيران وإسرائيل المغادرة بأسرع وقت ممكن.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي، للصحفيين: إن الحكومة تدرس «خيارات مختلفة» لإجلاء الرعايا اليابانيين من المناطق المتضررة من الصراع العسكري الدائر بين إسرائيل وإيران.
كما ذكرت نيودلهي، أمس، أن على رعاياها مغادرة طهران.
كذلك، أصدرت تحذيرات لآلاف الهنود الذي يعيشون في إسرائيل، بضرورة «توخي الحذر».
وحضت السفارتان الصينيتان في إسرائيل وإيران المواطنين الصينيين على مغادرة البلدين «في أسرع وقت».
في السياق، بدأت دول عربية، أمس الثلاثاء بتنفيذ خطط إجلاء لرعاياها من إيران.
وأهابت الخارجية الكويتية في بيان بمواطنيها في إيران التواصل مع الوزارة أو سفارة الكويت في طهران، وذلك بسبب «التطورات التي تشهدها المنطقة وضمن خطط الطوارئ الموضوعة لضمان أمنهم وسلامتهم».
كما أفادت وزارة الخارجية العمانية في بيان مساء الاثنين، بأنه «تيسرت عودة دفعة من المواطنين العمانيين من إيران إلى سلطنة عمان، بعد أن تم تأمين تنقلهم عبر مدينة بندر عباس (جنوب إيران)، وبلغ عددهم 313 مواطناً».
وفي البحرين أكد النائب جلال كاظم المحفوظ، أن هناك «تنسيق مشترك بين وزارة الخارجية في البحرين وسفارة المملكة في العراق». (وكالات)
0 تعليق