رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 العبرية مساء الثلاثاء، إن إسرائيل وجهت ضربة قاصمة للقيادة العسكرية الإيرانية وعلماء برنامجها النووي، مؤكداً أن الهجوم على إيران غيّر موازين القوى في المنطقة خلال خمسة أيام فقط.

وأكد نتنياهو أن العملية العسكرية ضد إيران تم التخطيط لها على مدار ثلاثة أشهر، وتركزت في مراحلها الأولى على تصفية علماء الذرة الإيرانيين قبل استهداف المنشآت النووية، مشدداً على أن "مسارعة إيران نحو امتلاك السلاح النووي هو ما سرّع في مهاجمتها".

و أشار نتنياهو إلى أن "إيران كانت تخطط لإنتاج 300 صاروخ شهرياً، و22 ألف صاروخ خلال 6 سنوات، وهو ما يعادل قوة قنبلتين نوويتين"، مضيفاً: "كُلفت بالقضاء على هذا التهديد، ولم أتمكن سابقاً من حشد الأغلبية داخل المؤسسة الأمنية، لكننا الآن فتحنا ممراً جوياً إلى إيران، وبدأنا تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ".

وتحدث نتنياهو عن تحول استراتيجي كبير في المنطقة، قائلاً: "بعد الانتصار على إيران، سنرى شرق أوسطاً مختلفاً لم نره من قبل.. هناك نقطة تحول تاريخية، والكل بدأ يدرك ذلك".

وحول الملف الفلسطيني، قال نتنياهو إن التهديد الحالي مصدره إيران، بينما "لا يشكل الفلسطينيون تهديداً مباشراً في هذه المرحلة"، متوعداً بـ"التعامل مع تهديدهم والقضاء عليه".

كما جدّد تأكيده على أن "مخطط تهجير سكان غزة لا يزال سارياً"، واعتبر أن إسرائيل أثبتت أن "الاتفاقات مع الدول العربية ممكنة دون الحاجة لحل القضية الفلسطينية".

وفي سياق العلاقة مع الولايات المتحدة، أشار نتنياهو إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب "سيقوم بما هو جيد لأميركا"، نافياً تدخله في اعتبارات الإدارة الأميركية. وهاجم الرئيس الأسبق باراك أوباما، قائلاً: "هو من أبرم اتفاقاً مفضوحاً مع إيران، وفتح الطريق أمامها لتخصيب اليورانيوم والاقتراب من امتلاك السلاح النووي".

وفي ختام تصريحاته، كشف نتنياهو أن "أهم قرار اتخذه خلال هذه الحرب هو اغتيال حسن نصر الله"، زعيم حزب الله اللبناني، معتبراً أن هذا الاغتيال "فتح الطريق نحو ضرب إيران بشكل مباشر".