«الوكالة الذرية» تخشى تعطل الحل الدبلوماسي للنووي الإيراني

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد الأرواح، ويزيد من احتمالية حدوث تسرب إشعاعي ذي عواقب وخيمة على الناس والبيئة، «ويؤخر العمل الضروري نحو حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل عدم حصول إيران على سلاح نووي»، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.
وفي إحاطة لمجلس محافظي الوكالة، أمس الاثنين، حث غروسي أعضاء المجلس على «سلك جميع الطرق الدبلوماسية الممكنة»، مضيفاً أنه لا يزال مستعداً للقيام بدوره، بما في ذلك السفر في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع «وضمان السلامة والأمن ومنع الانتشار في إيران».
وأضاف غروسي، أنه كما هي الحال مع الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقف مكتوفة الأيدي خلال هذا الصراع، مؤكدا أنها ستعمل على المساعدة على منع وقوع حادث نووي قد يؤدي إلى «عواقب إشعاعية لا يمكن التنبؤ بها»، إلا أن هذا يتطلب حواراً بنّاء ومهنياً.
وقال: «قد يبدو الأمر مستعصياً في خضم الصراع العسكري المستمر، إلا أننا أظهرنا من قبل أنه، حتى في مثل هذه الظروف، يمكن أن تفيد المساعدة التقنية المحترمة والمحايدة الجميع». ودعا الدول الأعضاء إلى الاستجابة للدعوة لمؤازرة الوكالة «في مساعدة أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار اليوم، لتجنب الأسوأ»، مضيفاً: «هناك دائماً وقت ومكان للدبلوماسية».
وأطلع المدير العام مجلس المحافظين على الوضع في المواقع النووية الإيرانية، مشيراً إلى أنه «لم تحدث أي أضرار إضافية في موقع محطة تخصيب الوقود في نطنز منذ هجوم يوم الجمعة»، الذي دمر الجزء فوق الأرض من محطة تخصيب الوقود التجريبية، وهي إحدى المحطات التي كانت إيران تنتج فيها اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60٪.
وقال إنه «لم يكن هناك أي مؤشر» على وقوع هجوم مادي على قاعة التفاعل النووي المتسلسل تحت الأرض، إلا أنه أشار إلى احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي هناك مع انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة. وأضاف: «ظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز من دون تغيير وعند مستويات طبيعية، ما يشير إلى عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي في السكان أو البيئة من هذا الحدث».
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال غروسي إن من المحتمل بشدة أن تكون جميع أجهزة الطرد المركزي العاملة في أكبر محطة إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، والبالغ عددها نحو 15 ألفاً، تضررت بشدة أو دُمرت بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن هجوم إسرائيلي.
وقال غروسي: «تقييمنا هو أنه مع هذا الفقدان المفاجئ للطاقة الخارجية، هناك احتمال كبير أن تكون أجهزة الطرد المركزي قد تضررت بشدة إن لم تكن قد دمرت بالكامل».
وأضاف: «أعتقد أن هناك أضراراً في الداخل»، ليذهب إلى أبعد ما ذكره في تحديث قبل ساعات أمام اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة. ويشكل انقطاع التيار الكهربائي تهديداً للأجهزة الحساسة والمتوازنة بدقة والتي تدور بسرعات عالية للغاية. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق