أعلن المتحف البحري الوطني الأسترالي تحديد موقع الحطام الرسمي لسفينة «إنديفور» الأسطورية التي أطلق عليها اسم (RI 2394)، والتي قادها المستكشف البريطاني الشهير القبطان جيمس كوك، وذلك بعد 247عاماً من اختفائها، وغرقها قبالة سواحل نيوبورت بولاية رود آيلاند الأمريكية.
وقال داريل كارب، مدير المتحف البحري الوطني الأسترالي: «أكد خبراء الآثار البحرية أن الحطام يعود فعلاً لسفينة «إتش إم بي إنديفور» التي كانت أول سفينة أوروبية تصل إلى الساحل الشرقي لأستراليا وتطوف الجزر الرئيسية لنيوزيلندا بين عامي 1768 و1771».
وأضاف: «كشف التقرير النهائي للمتحف أن عمليات التحليل والمقارنة استمرت لأكثر من عقدين، وشملت فحوصاً ميدانية تحت الماء، وتحليلاً للأخشاب، ومقارنة تفصيلية مع مخططات تاريخية تعود إلى القرن الثامن عشر، وأظهرت النتائج تطابقاً دقيقاً في مواقع الصواري وقياسات الهيكل وحتى نوعية الخشب، التي تبين أنها أوروبية المنشأ، ما يعزز من مصداقية التحديد».
وأوضح: «السفينة بيعت لاحقاً عام 1775 تحت اسم «اللورد ساندويتش»، ثم أغرقت عمداً خلال حرب الاستقلال الأمريكية عام 1778، ويقدر الخبراء أن نحو 15% فقط من هيكلها، لا يزال محفوظاً، في حين تتركز الجهود حالياً على وضع خطة للحفاظ على ما تبقى منها».