قال نائب إيراني: إن البرلمان يدرس انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فيما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الأحد، توجيه طلب لدولة قبرص لنقل «بعض الرسائل» إلى إسرائيل، بينما كشفت صحيفة إسرائيلية، أن طهران تلجأ إلى وسطاء في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال النائب عن مدينة مشهد وعضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان ميثم ظهوريان أبو ترابي، تقديم مشروع قانون بثلاث درجات من الاستعجال، لانسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ووفقاً لوكالة «تسنيم» للأنباء الإيرانية، كشف النائب أمس الأحد، تحميل المشروع على المنصة الإلكترونية للنواب، تمهيداً لاعتماده، مضيفاً أن المشروع، بعد موافقة إدارة الشؤون القانونية في المجلس، سيُعرض لتوقيع النواب، ومن ثم سيتبع الإجراءات القانونية وفقاً للائحة الداخلية للمجلس.
وأوضح أن المشروع يُلزم حكومة إيران باتخاذ التدابير القانونية اللازمة للانسحاب من المعاهدة، استناداً إلى المادة ال10 من المعاهدة، والتي تتيح للدول الانسحاب منها، بسبب ظروف استثنائية تهدد مصالحها الحيوية، منوهاً بأن هذه الخطوة تأتي في إطار الرد على التطورات، والتهديدات التي تستهدف الأمن القومي الإيراني، وأن مشروع القانون يتيح تعاملاً قانونياً حازماً مع هذه التهديدات.
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس الأحد، توجيه طلب إلى قبرص لنقل «بعض الرسائل» إلى إسرائيل. وقال بقائي: «إيران لم ترسل أي رسالة إلى إسرائيل عبر أي دولة».
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن إيران تلجأ إلى وسطاء في محاولة للتوسط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأفاد مصدر مطلع للصحيفة، أن إيران تواصلت مع عُمان وقطر طالبة الوساطة منهما لدى واشنطن، في محاولة لوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة، واستئناف المحادثات النووية.
وكشف المصدر أن السعودية تعمل أيضاً خلف الكواليس للترويج لإطار عمل لوقف إطلاق النار، يهدف إلى استئناف المحادثات.
وكان الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس ذكر، في وقت سابق، أمس الأحد، أن إيران طلبت من قبرص نقل «بعض الرسائل» إلى إسرائيل.
وعبر الرئيس القبرصي عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط، طلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وفعّلت السلطات القبرصية تطبيقاً للإنذار المبكر لتوفير معلومات للسكان عن أقرب مخبأ في حالات الطوارئ، في ظلّ تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران.
وترجع الأسباب الرئيسية للقلق من أن بريطانيا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في قبرص، واللتين قد تصبحان هدفاً لهجوم إيراني. وأهمّهما قاعدة أكروتيري غرب مدينة ليماسول الساحلية، التي تقع على بُعد 275 كيلومتراً شمال غرب ميناء حيفا الإسرائيلي. (وكالات)
0 تعليق