«الخليج» - وكالات
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله ألا يؤدي النزاع الدائر بين إسرائيل وإيران إلى تراجع في المساعدات الغربية لبلاده مبدياً أسفه لـ«تباطؤ» الدعم الأوروبي وآخذاً على واشنطن نهجها «التصالحي جداً» حيال موسكو.
وتعوّل أوكرانيا التي تخوض منذ أكثر من ثلاث سنوات حرباً مع روسيا، بشكل واسع على الدعم الغربي ولا سيما الأمريكي في مجهودها الحربي.
إلا أن استمرار الدعم الأمريكي، خصوصاً، مهدد باحتمال توقف الولايات المتحدة عن الانخراط في النزاع بسبب عدم تحقيق تقدم نحو إنهاء هذا النزاع وهو من أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وفي معرض حديثه عن تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران منذ الجمعة، قال زيلينسكي، إنه يأمل «ألا تتراجع المساعدة المقدمة لأوكرانيا، لهذا السبب» كما حصل خلال المواجهة السابقة بين هذين البلدين في أكتوبر 2024.
وتعد الولايات المتحدة والدول الغربية من حلفاء إسرائيل الكبار وتسهم في دفاعها الجوي وهو مجال تطالب أوكرانيا في إطاره بإمدادات إضافية لمواجهة الضربات الروسية.
في هذا الإطار، رأى زيلينسكي أيضاً خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة، لكن بث السبت أن المساعدة الأوروبية إلى أوكرانيا «تباطأت» من دون الدعم الأمريكي.
وأكد أن «تحالف الراغبين يتباطأ، وقد أظهر هذا الوضع أن أوروبا لم تقرر بعد بنفسها ما إذا كانت ستدعم أوكرانيا بشكل كامل بدون الولايات المتحدة».
وأضاف «عندما انضموا (الأوروبيون) بزخم إلى تحالف الراغبين، اكتشفوا عدم وجود هذا الزخم لدى الولايات المتحدة»، معتبراً أن «شكوكاً بدأت تظهر» بين حلفاء أوكرانيا الأوروبيين.
«تغيير اللهجة»
وفي منشور على منصة «إكس»، دعا زيلينسكي الولايات المتحدة السبت إلى «تغيير لهجتها» تجاه روسيا في وقت تأخذ فيه كييف على ترامب اتصالاته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وتردده في فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وقال زيلينسكي: «في الوقت الحالي، تبدو نبرة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا تصالحية للغاية. لنكن صادقين: هذا لن يوقف بوتين. ما نحتاج إليه هو تغيير اللهجة».
ورغم المواجهات على الأرض، أجرت أوكرانيا وروسيا السبت، رابع عملية تبادل لأسرى حرب خلال الأسبوع الحالي في إطار اتفاقات أبرمت خلال مباحثات إسطنبول مطلع يونيو. وعلى غرار عمليات التبادل السابقة لم يكشف عن عدد الأسرى المعنيين.
وأظهرت صور نشرها زيلينسكي عبر تيليغرام رجالاً بأعمار مختلفة حليقي الرأس بغالبيتهم، يلبسون الزي العسكري وقد لفوا أجسادهم بالعلم الأوكراني.
والبعض منهم بدا مصاباً فيما نزل آخرون من حافلات وعانقوا أشخاصاً كانوا بانتظارهم. وشوهد البعض وهم يتحدثون على الهاتف مبتسمين أحياناً.
من جانبها، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يظهر رجالاً يرتدون ملابس عسكرية حاملين أعلاماً روسية وهم يصفقون ويهتفون «روسيا، روسيا» و«المجد لروسيا» وكان البعض يرفع قبضته في الهواء.
وقالت كييف، إنها استلمت 1200 جثة إضافية من روسيا قالت موسكو، إنها عائدة لأوكرانيين. وسبق لأوكرانيا أن استملت 1212 جثة الأربعاء و1200 الجمعة.
هجوم روسي على سومي
وجاءت عملية تبادل الأسرى في وقت رفضت روسيا مراراً دعوات لوقف إطلاق النار وكثّفت هجومها على خط المواجهة، وخصوصاً في منطقة سومي (شمال شرق)، حيث تسعى لإنشاء «منطقة عازلة» لحماية منطقة كورسك التي كانت تحتل أوكرانيا جزءاً منها.
وأكد زيلينسكي إيقاف تقدم روسيا نحو سومي، مضيفاً أن قوات كييف تمكنت من استعادة قرية واحدة.
وبحسب الرئيس الأوكراني تستعين روسيا بـ 53 ألف جندي في عملية سومي.
وبات الجيش الروسي على بعد 20 كيلومتراً من عاصمة منطقة سومي التي تحمل الاسم نفسه، وأعلن الجمعة سيطرته على بلدة فيها.
والسبت أعلنت السيطرة على زيلين كوت في منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تتركز المعارك.
0 تعليق