جنوب إفريقيا – «وكالات»
لقي ما لا يقل عن 49 شخصاً مصرعهم جراء الفيضانات العنيفة التي ضربت شرق جنوب إفريقيا خلال الأيام الماضية، من بينهم أربعة أطفال كانوا على متن حافلة مدرسية جرفتها السيول، بحسب ما أعلنه رئيس وزراء مقاطعة كيب الشرقية، لوبابالو أوسكار مابوياني.
حصيلة ثقيلة والبحث مستمر
قال مابوياني في مؤتمر صحفي، استناداً إلى أرقام صادرة عن الشرطة: حتى الآن، بلغت حصيلة القتلى 49، مضيفاً أن «عمليات الإنقاذ والإغاثة متواصلة وسط ظروف جوية صعبة».
من جانبه، وصف زوليل نغاثا، مسؤول السلامة المجتمعية في كيب الشرقية، الموقف بـ«المأساة الحقيقية»، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ لم تتوقف عن العمل منذ بدء الكارثة.
أطفال تحت رحمة السيول
من بين الضحايا، كان أربعة أطفال داخل حافلة مدرسية غمرتها المياه وجرفتها الفيضانات. وتمكّنت فرق الإنقاذ من انتشال ثلاثة أطفال أحياء في اللحظات الأخيرة، بينما فارق أربعة آخرون الحياة.
الطقس العاصف يشل الحياة
تشهد البلاد منذ نهاية الأسبوع الماضي جبهة هوائية شتوية شديدة البرودة، حملت معها أمطاراً غزيرة وثلوجاً كثيفة، ما أدى إلى اضطرابات واسعة في شبكات النقل والكهرباء في عدة مقاطعات، لا سيما في كيب الشرقية.
رامافوزا يقدم التعازي
في بيان رسمي صادر عن الرئاسة، أعرب رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، عن حزنه العميق قائلاً: يقدم الرئيس أحرّ تعازيه لأسر الضحايا، وللمجتمعات المتأثرة، ولسكان كيب الشرقية كافة.
الكوارث المناخية تتكرر
ليست هذه المرة الأولى التي تضرب فيها الفيضانات البلاد؛ فقد شهدت جنوب إفريقيا في إبريل 2022 عاصفة قاتلة على الساحل الشرقي أودت بحياة نحو 400 شخص، وتسببت في تشريد الآلاف.
ويرى خبراء أن تزايد شدة وتكرار هذه الظواهر الطبيعية هو أحد آثار التغير المناخي المتسارع الذي يفرض تحديات جسيمة على جنوب القارة.
تحذيرات من استمرار الخطر
مع استمرار سوء الأحوال الجوية، دعت السلطات المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق المعرّضة للخطر، مشددة على أهمية اتباع تعليمات الطوارئ، في وقت تتواصل فيه جهود الإنقاذ والبحث عن مفقودين في المناطق المنكوبة.
0 تعليق