تفاصيل جديدة كشفت عن جريمة مدينة غراتس النمساوية، حيث أرسل الجاني رسالة فيديو لوالدته قبل الهجوم طلب فيها السماح والعفو، وكشف عن معاناته من التنمر.

وذكرت صحيفة «Kronen Zeitung» النمساوية، أن الجاني سجل رسالة وداع عبر هاتفه المحمول قبل الهجوم بوقت قصير، قال فيها: «أطلب السماح عما أنا على وشك فعله الآن»، ثم شكر والدته على الرعاية التي قدمتها له طوال حياته. كما ذكر في الرسالة أنه تعرض للتنمر خلال فترة دراسته، وطلب من والدته الاعتناء بقطته، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن وكالة «نوفوستي».

وحسب التحقيقات، فقد فتحت الأم الفيديو بعد 24 دقيقة من تسلمها الرسالة، لكن الوقت كان قد فات؛ فقد اكتملت المذبحة وكان الجاني قد انتحر. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم، آرثر أ، اتهم المدرسة في رسالته بالتنمر المتواصل ضده، معبراً عن قلقه الشديد على قطته ومطالباً برعايتها جيداً.

وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية شتايرمارك، صابري يورغون، أن السلطات عثرت على رسالة وداع أثناء تفتيش منزل المشتبه فيه.

وتعد هذه الحادثة واحدة من أفظع الهجمات المسلحة في المدارس بتاريخ النمسا. فمنذ عام 1993، شهدت البلاد أربعة حوادث مماثلة، بينها إصابات خطرة ووفيات. وكان آخرها في عام 2018، عندما أطلق مجند النار على شاب يبلغ 19 عاماً أمام مركز مدرسي في ميستيلباخ.