تقدم في مفاوضات «الهدنة» وترامب يطالب نتنياهو بوقف الحرب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أمس الثلاثاء، حدوث تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب، فيما فرضت بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بينما انتقدت واشنطن فرض هذه العقوبات، في حين تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنزع سلاح «حماس» وإبعادها عن الحكم في غزة.
ونقل موقع «والا» عن مسؤول أمريكي كبير قوله، أمس الثلاثاء: إن هناك تقدماً في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن غزة. وذكر الموقع، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع لعدة ساعات يوم الأحد مع كبار مستشاريه لمناقشة جهود التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ووقف إطلاق النار في غزة. ونقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن مصدر قوله: إن الرئيس ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة وقال إنها قد «استنفدت نفسها».
ومن جانبه، أعلن نتنياهو، أمس الثلاثاء، أن هناك «تقدّماً كبيراً» في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه اعتبر أنه «من المبكر إعطاء الأمل»، في إشارة إلى عدم وجود نتائج نهائية حتى الآن. وقال نتنياهو في فيديو مصور إلى الإسرائيليين، في أعقاب التقارير الإسرائيلية التي تحدث عن «تقدم حذّر» في مفاوضات تبادل الأسرى، ودعوة الكابينيت السياسي والأمني إلى عقد جلسة يوم غد الخميس، إن «هناك تقدماً مهماً» في مفاوضات تبادل الأسرى، وأضاف «من المبكر إعطاء الأمل، ولكننا نعمل بلا كلل في هذه الساعات وعلى الدوام لإعادتهم، وآمل أن نتمكن من التقدم»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، أعلنت المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنروج، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين «لتحريضهما المتكرر على العنف ضد فلسطينيين» في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية بأنه سيفرض حظر سفر على الوزيرين سموتريتش وبن غفير المنتميين الى اليمين المتطرف، وتجميد أصولهما.
وأشار البيان الذي يحمل توقيع وزراء خارجية الدول الخمس، الى أن سموتريتش وبن غفير «حرّضا على العنف المتطرف وانتهاكات خطرة للحقوق الإنسانية للفلسطينيين»، معتبرا أن «هذه الخطوات غير مقبولة. لهذا نتخذ إجراء الآن، لمحاسبة المسؤولين» عن ذلك. وشدد البيان على أن الدفع نحو «النزوح القسري للفلسطينيين وإقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة هو أمر مروع وخطر».
وعلى الصعيد نفسه، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات أمس الثلاثاء على جمعيات خيرية صورية وأفراد قالت: إنهم يقدمون دعماً مالياً كبيراً لحركة «حماس» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
في غضون ذلك، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده لقيام حركة حماس «بإلقاء السلاح» و«التوقف عن حكم غزة» كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجّهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.
وفي رسالة وجهها الاثنين إلى ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيشارك في رئاسة المؤتمر حول حل الدولتين من 17 إلى 21 حزيران/ يونيو في نيويورك قال عباس أيضاً: إنه «مستعد لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار كجزء من مهمة الاستقرار/ الحماية بتفويض من مجلس الأمن». واعتبر أن «ما فعلته حماس في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 من قتل وأسر مدنيين أمر غير مقبول»، داعياً الحركة إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن». ورّحب الإليزيه «بالتزامات ملموسة وغير مسبوقة، تظهر رغبة حقيقية في التحرك نحو تنفيذ حل الدولتين».
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق