كُشف لغز «الحطام المشتعل» الذي ظهر في سماء جنوب سيبيريا وكازاخستان مساء 5 يونيو الجاري، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي. وشوهد في هذا اليوم جسم متفتت يسير باتجاه جنوب شرق وشمال غرب في مناطق منطقتي أومسك وكورغان الروسيتين بجنوب سيبيريا، وبعض مناطق كازاخستان وقرغيزيا.

وتباينت تفسيرات شهود عيان بين ألعاب نارية ومذنب وكائنات فضائية، لكن الغالبية رجحت بأنه حطام قمر صناعي أو صاروخ.

وأكد مجمع «أستروفورم أومسك» الفلكي الروسي، أن الجسم كان عبارة عن بقايا صاروخ صيني من طراز «تشانغ تشنغ 6».

وأُطلق الصاروخ يوم 5 يونيو ليحمل 18 قمراً صناعياً من طراز «تشيان فان»، بصفته نسخة صينية من شبكة «ستارلينك» التابعة لإيلون ماسك، إلى مدار قطبي للأرض. وكان الحطام آمناً بيئياً، حيث تكون وقود الصاروخ من الأكسجين السائل والكيروسين.

وكثرت في الآونة الأخيرة مشاهدات الحطام الفضائي المشتعل في السماء بسبب زيادة قياسية لإطلاق الصواريخ الفضائية من ناحية، وتراكم الأقمار الصناعية القديمة في مدار الأرض والتي تعود تدريجياً إلى الغلاف الجوي.